المشهورين، وحتى السبعة، وكيف يجرأ مسلم محافظ، ان ينكر قراءة يرى
تواترها عن النبي a..
هذا الإمام احمد بن حنبل كان ينكر على حمزة كثيرا من قراءاته، وكان يكره ان يصلى
خلف من يقرأ بقراءة حمزة، يا ترى، اذا كانت قراءة حمزة ـ وهو من السبعة ـ متواترة
عن النبى a وانه
آله هو الذى قرأها ونقلت الى حمزة متواترة قطعية، فما الذى يدعو الى كراهتها، فهل
يكره مسلم قراءة قرأها رسول الله a؟! وكان ابو بكر بن عياش يقول: قراءة حمزة عندنا بدعة. وقال
ابن دريد: انى لاشتهى أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة. وكان ابن المهدى يقول: لو كان
لى سلطان على من يقرأ قراءة حمزة، لا وجعت ظهره وبطنه. وكان يزيد بن هارون يكره
قراءة حمزة كراهة شديدة.. وتقدم تلحين ائمة النحو والادب كثيرا من قراءات القراء
الكبار، وقد أنكر المبرد قراءة حمزة: (والارحام) ـ بالخفض ـ و(مصرخى) ـ بكسر الياء
ـ وانكر مغاربة النحاة كابن عصفور، قراءة ابن عامر: (قتل اولادهم شركائهم) ـ برفع
(قتل) ونصب (اولادهم) وخفض (شركائهم) وخطأ الفارسى قراءة ابن عامر: (ارجئهـ).. وهل
يجرأ مسلم أن يخطئ او ينكر قراءة هي متواترة عن رسول الله a؟! فان دل ذلك فانما يدل
على ان ما انكروه شىء منسوب الى نفس القراء، إنكارا عليهم، لا إنكارا لشىء ثبت
عن رسول الله a قطعيا، تدلنا على ذلك
التعليلات الواردة في هذه المناسبات تبريرا للإنكارات المزبورة، فقد انكر ابو
العباس المبرد قراءة اهل المدينة: {هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} قال:
هو لحن فاحش، وانما هى قراءة ابن مروان، ولم يكن له علم بالعربية وامثال ذلك كثير) [1]
وقد لخص أبحاثه المهمة في هذا، فقال: (وتلخص من مجموع بحوثنا المتقدمة:
ان اثبات تواتر القراءات عن النبى a شىء يبدو مستحيلا: اولا: لا دليل على ذلك، ودون