وهي ثلاثة تفاسير للملا محمد بن مرتضى بن محمود الكاشاني، (1007 ــــ
1091هـ) المعروف بالملا محسن، والملقب بالفيض الكاشاني[2]، وهو من (كاشان) المدينة الإيرانية
المعروفة[3]، وهو حكيم ومحدث ومفسر للقرآن
وفقيه شيعي، وقد تتلمذ عند أكابر العلماء في عصره من أمثال الملا صدرا، والشيخ
البهائي، والمير فندرسكي، والمير داماد، وله مؤلّفات كثيرة في الفقه والحديث
والتفسير والفلسفة والأخلاق والعرفان الإسلامي.
وهذه التفاسير الثلاثة تتدرج بين تفسير كبير ومتوسط وموجز، وسمّيت على
الترتيب بـ (الصافي والأصفى والمصفّى)
وتفسيره الصافي من التفاسير التي تجمع بين الرواية والدراية، وهو مختصر
وشامل، وقد كان ولا زال موضع اهتمام المفسرين الذين جاؤوا بعده، فقد كان السيد
محمد الحسين الطباطبائي يستشهد كثيرا بأقوال مؤلفه في تفسيره الميزان.
وقد قدّم لتفسيره مقدّمة تشتمل على اثني عشر فصلا، بحث فيها عن مختلف
شئون القرآن وفضله وتلاوته وتفسيره وتأويله، وهي ـ كما يذكر المعرفة ـ (من أحسن
المقدّمات
[3]
وهي رابع أهم مدينة إيرانية من حيث وجود الآثار التاريخية فيها بعد أصفهان وشيراز
ويزد، فهي عريقة في التاريخ في الفن المعماري الإيراني. كما أن كاشان تُعرف
عالمياً بسجّادها الذي تصنعه أنامل نسائها في أغلب بيوتها، فضلاً عن مصانع السجّاد
الحديثة الموجودة في هذه المدينة..