1 ـ استيعابه لآيات الأحكام، حيث تعرض في كتابه لهذه الآيات، فبين خلاف
السلف فيها.
2 ـ يبين خلاف العلماء في أحكام الآيات، ويذكر أدلة كل فريق.
3 ـ يذكر الأحاديث والآثار غالباً بالأسانيد، ويتكلم على بعضها.
4 ـ جمع أدلة الأحناف وحاول استيعابها، وناقش أدلة المخالفين وفندها،
وهذا في كل مسألة غالباً.
ويعتبر رائدا لكل من جاء من بعده، حيث اعتمدوا كتابه أو نقلوا منه فممن
اعتمدوا عليه ونقلوا عنه: 1 ـ الكيا الهراس في أحكام القرآن. 2 ـ الفخر الرازي في التفسير
الكبير. 3 ـ ابن العربي المالكي، في كتابه (أحكام القرآن) 4 ـ القرطبي في الجامع
لأحكام القرآن. 5 ـ وابن حجر العسقلاني في فتح الباري. 6 ـ والسيوطي في (الإكليل
في استنباط التنزيل). 7 ـ والشوكاني في نيل الأوطار.
وقد فند العلامة المعرفة ما رماه به النقاد وخصوصا الذهبي من التعصب
المذهبي، فقال: (أحكام القرآن، كتبه على مباني مذهب أبي حنيفة، ويعدّ من أهم الكتب
المدوّنة في الموضوع، ولعله أبسط الكتب في ذلك، وقد تعرّض فيه لجوانب كثيرة من
معاني آيات الأحكام في صورة مسهبة، ومستوعبة كل جوانب الكلام، بعيدا عن التعصّب
المذهبي في غالب ما يكتبه، وإن كان الأستاذ الذهبي قد رماه بالتعصّب لمذهب أبي
حنيفة، وتحامله على سائر الأئمة. لكنّا لم نر تحاملا منه ولا تعصّبا أعمى وإنما هو
بيان الحق، حسبما يراه)[1]
كما رد على رميهم له بالاعتزال، بسبب كونه لم يقل بما يقول به المجسمة،
يقول
[1]
التفسير و المفسرون في ثوبه القشيب، ج2، ص: 357.