responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85

كل واحد منهم في أحكامه ما بلغه علمه، وربما يوافق قوله قولنا وربما يخالفه، فرأيت من دلت الدلالة على صحة قوله- أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي ابن عم محمد رسول الله a - قد أتى على بيان ما يجب علينا معرفته من أحكام القرآن، وكان ذلك مفرقا في كتبه المصنفة في الأصول والأحكام، فميزته وجمعته في هذه الأجزاء على ترتيب المختصر، ليكون طلب ذلك منه على من أراد أيسر واقتصرت في حكاية كلامه على ما يتبين منه المراد دون الإطناب، ونقلت من كلامه في أصول الفقه واستشهاده بالآيات التي احتاج إليها من الكتاب، على غاية الاختصار- ما يليق بهذا الكتاب)[1]

أحكام القرآن لكيا الهرّاسي الشافعي:

ومؤلفه هو عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري المعروف بالكيا الهراسي[2]، وهو من فقهاء الشافعية الكبار، أصله من خراسان ثم رحل إلى نيسابور، وتفقه على إمام الحرمين الجويني مدّة حتى برع، ثم خرج إلى بيهق ثم إلى العراق، وتولّى التدريس بالمدرسة النظامية ببغداد، إلى أن توفي سنة (504)

وكتابه من أهمّ المؤلّفات في أحكام القرآن عند الشافعيّة، وهو مرجع لهم في آيات الأحكام؛ وقد قال في مقدمته يبين منهجه فيه: (إني لما تأملت مذاهب القدماء المعتبرين، والعلماء المتقدمين والمتأخرين واختبرت مذاهبهم وآراءهم، ولحظت مطالبهم وأبحاثهم، رأيت مذهب الشافعي رضي الله عنه وأرضاه أسدها وأقومها، وأرشدها وأحكمها، حتى كان نظره في كبر آرائه، ومعظم أبحاثه، يترقى عن حد الظن والتخمين، إلى درجة الحق واليقين، ولم أجد لذلك سببا أقوى، وأوضح وأوفى، من تطبيقه مذهبه على كتاب الله تعالى،


[1] أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي (1/ 18)

[2] كيا: كلمة فارسية، معناها: الكبير القدر، المقدّم بين الناس.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست