وسلّم فدخل علينا فتى من ولد زياد وسيم الوجه جميل البصر يجرّ أثوابه من الخيلاء، فسألني عنه فنسبته فتبسم ثم تمثّل قول الفرزدق [1] :
أطلها فإنّ الطول ليس بنافع ... إذا كان فرع الوالدين قصيرا [2]
أحمد بن يحيى قال: حدثني عبد الله بن مالك الكاتب قال: قال إبراهيم الإمام: [190 أ] سمعت أبي يقول: لا يزال الرجل يزداد في رأيه ما نصح لمن [3] استشاره، ثم قال: وأنا أقول: نصح المستشير قضاء لحق النعمة في صواب الرأي.
أحمد بن يحيى قال: حدثني ابن الأعرابي أبو عبد الله قال: سأل أبو مسلم إبراهيم الإمام عن البلاغة فقال: معرفة الوصل من الفصل، وإصابة المعنى، واختصار الطريق إلى الغاية التي تريد [4] .
عمر بن شبّة قال: سمعت عيسى بن عبد الله قال: حدثني أبي قال:
وافينا مكة، وعلينا عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك أميرا على الحج، فجاء رسول عبد الله بن حسن إلى جعفر بن محمد، فأرسلني أبي لأنظر ما اجتمعوا له، فأرسل جعفر الأرقط محمد بن عبد الله بن علي لذلك، قال:
فجئتهم فوجدت عبد الله بن حسن وإبراهيم والمنصور ابني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وجماعة من بني هاشم، ووجدت محمد بن عبد الله بن حسن [1] انظر الأغاني ج 9 ص 324- 343، والخزانة ج 1 ص 105، والشعر والشعراء لابن قتيبة ج 1 ص 381- 392.
[2] في الأصل: «قصير» . [3] أنساب الأشراف ص 236 (الرباط) ، وانظر عيون الأخبار ج 1 ص 30. [4] أنساب الأشراف ص 236 (الرباط) ، وانظر العمدة لابن رشيق (مطبعة السعادة 1963) ج 1 ص 244- 6.