خيرا واحفظ عبد الرحمن أميننا [1] والساعي في أمورنا، وعرّف أهل خراسان ما توجبه [2] له بإيثاره طاعتنا، ولا يكون [3] لك ولأهلك رأي إلّا الشخوص عن الحميمة إلى أوليائنا وأنصارنا من أهل الكوفة مخفين [4] لأشخاصكم، مستترين ممن تخافون غيلته لكم وسعيه بكم، وأنا استودعك الله خاصة، ومن قبلكم [5] من أهلنا عامة، وأسأله لكم الكفاية، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
افتراق الناس بعد إبراهيم الإمام
كان قوم في دعوة بني العبّاس من أصحاب خداش يسمّون الخالدية، فسمّوا في زمن أبي جعفر الفاطمية، وذلك أن شيعة ولد العبّاس افترقت بعد إبراهيم فقالت فرقة رجعت الوصية والإمامة إلى آل علي، وظهر أبو خالد بنيسابور، فطلبه أبو مسلم، فلم يقدر عليه، فنادى بالرحيل فلم يترك منزلا إلّا قتلهم فيه [199 ب] قتلا ذريعا حتى انتهى إلى مرو، وتتبعهم إلى مرو، وتتبعهم إلى المروز [6] وما دون النهر، ومن أفلت منهم لحق بما وراء النهر. ثم إنّ أبا مسلم دسّ نساء من أهل الدعوة، كأنهن يتصدقن، فكن [1] في الأصل: «أمينا» وفوقها «أميننا» ، وفي أنساب الأشراف ج 3 ص 390: «لساننا» . [2] في أنساب الأشراف ج 3 ص 390 «ما توجبه لنا بإيثار طاعتنا» وفي كتاب التاريخ ص 287 أ «ما يوجبه لنا» . [3] في أنساب الأشراف: يكونن. [4] في الأصل: «محقين» والتصويب في أنساب الأشراف وكتاب التاريخ. [5] في كتاب التاريخ ص 287 ب «ومن قبلك» . [6] لعله: المروذ، أي مروالروذ. انظر.
.H.vonMzik:al -dseineLandkarten ,p.192 -3