بالتحكيم في شقاق بين رجل وامرأته، فقال تعالى: فَابْعَثُوا حَكَماً من أَهْلِهِ وَحَكَماً من أَهْلِها [4]: 35 [1] ، وفي صيد أصيب [في الحرم] [2] كأرنب تساوي [3] ربع درهم، فقال: يَحْكُمُ به ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ [5]: 95 [4] . فقالوا: إن عمرا لمّا أبى عليك أن تقول [5] «هذا كتاب [6] كتبه عبد الله عليّ أمير المؤمنين» ، محوت اسمك من الخلافة وكتبت: «علي بن أبي طالب» ، فقد خلعت نفسك.
فقال لهم: لي برسول الله صلى الله عليه وسلّم أسوة، حيث أبي عليه سهيل ابن عمرو [7] ، فقال: لو أقررت أنّك رسول الله ما خالفتك، ولكنّي أقدمك لفضلك، فاكتب: محمد بن عبد الله، فقال [12 أ] : يا علي امح رسول الله، فقلت: يا رسول الله لا تسخو نفسي بمحو اسمك من النبوّة، قال: فقفني عليه، قال فمحاه بيده، ثم قال: اكتب: محمد بن عبد الله [8] ، ثم تبسّم إليّ، فقال: يا علي إنك ستسام مثلها فتعطي. فرجع معه منهم ألفان من حروراء [9] ، وقد كانوا تجمّعوا بها، فقال لهم: ما نسمّيكم، ثم قال:
أنتم الحرورية لاجتماعكم بحروراء. [1] سورة النساء، الآية 35. [2] زيادة من الكامل. [3] في الأصل: «يساري» وما أثبتنا رواية الكامل. [4] سورة المائدة، الآية 95. [5] في الكامل: «أن تقول في كتابك» . [6] في الكامل: «هذا ما كتبه» . [7] انظر البلاذري أنساب الأشراف ج 1 ص 349- 350، ويضيف الكامل (ج 3 ص 213) «أن يكتب: هذا كتاب كتبه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو» . [8] في الأصل: «محمد رسول الله بن عبد الله» وما أثبتنا رواية الكامل. [9] حروراء قرية بظاهر الكوفة، انظر معجم البلدان ج 2 ص 245.