responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار بني عبيد نویسنده : الصُّنْهاجي    جلد : 1  صفحه : 102
كَانَت معي كنت لَا أفارقها لأسباب كَانَت فِيهَا فأزلت الْأَسْبَاب وملأت المخلاة من ذَلِك الْيَاقُوت وَركبت الْجمل وسرت بِهِ بَين مشي وجري طول النَّهَار وَلم أزل على ذَلِك شهرا أقتات بنبات الأَرْض وأرعى الْجمل مِنْهُ إِلَى أَن وصلت مدن عدن فدخلتها وبعت من ذَلِك الْيَاقُوت بِمِائَة دِينَار وسرت مَعَ أهل الْيمن إِلَى الْحجاز وقدمت الْآن من الْحجاز وَأخرج لَهُ المخلاة فَإِذا فِيهَا أَحْجَار ياقوت نفيسة كَثِيرَة فَأرْسل إِلَى الجوهريين وأراهم ذَلِك وَذكر لَهُم الْمَسْأَلَة فَقَالَ لَهُ رجل مِنْهُم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عِنْدِي خبر تِلْكَ الْعين وَهِي فِي أقْصَى بِلَادهمْ الْمُجَاورَة لأرض الْهِنْد وَقَلِيل من رأى تِلْكَ الْعين فوصل الْحَاكِم الرجل وَأحسن إِلَيْهِ وَأَجَازَهُ وخيره فِي الِانْصِرَاف أَو الْإِقَامَة بِمصْر فَاخْتَارَ الْإِقَامَة فَأمر لَهُ بدار سَرِيَّة وَمن الفروش مَا يَلِيق بهَا وأجرى عَلَيْهِ مَا يَلِيق بِهِ
ذكر الوسائط فِي أَيَّامه كَانَ أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن عَليّ الجرجرائي يخْدم فِي بعض الدَّوَاوِين فنقم عَلَيْهِ الْحَاكِم شيأ فَأمر بِقطع يَدَيْهِ مَعًا فَمَا التاع وَلَا ارتاع مِمَّا أَصَابَهُ وَلَا هلع وَلَا جزع وَعصب يَدَيْهِ إِثْر قطعهَا ثمَّ انْصَرف من وقته إِلَى مَوْضِعه من الدِّيوَان فَجَلَسَ لخدمته على عَادَته فَلَمَّا رأى النَّاس يعْجبُونَ وَلَا يصرفون أَبْصَارهم قَالَ لَهُم إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ لم يعزلني وَإِنَّمَا عاقبني لخيانتي فَلَمَّا بلغ ذَلِك الْحَاكِم استعظمه وَشرف لَدَيْهِ وَرفع بِهِ إِلَى الوزارة فوزره هُوَ وَابْنه الظَّاهِر وَابْنه الْمُسْتَنْصر نَحْو ثَمَانِي سِنِين وَكَانَت سيرته محمودة وآثاره

نام کتاب : أخبار بني عبيد نویسنده : الصُّنْهاجي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست