responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 149
ومن التفصيل الذي سنسوقه لك تعرف أن المعاني الثلاثة تجتمع في الإيلاف معا.
ذكر الثعالبي أن قريشا "كانت لا تتاجر إلا مع من ورد عليها مكة في المواسم وبذي المجاز وسوق عكاظ في الأشهر الحرم، لا تبرح دارها ولا تجاوز حرمها؛ للتحمس في دينهم والحب لحرمهم والإلف لبيتهم، ولقيامهم لجميع من دخل مكة بما يصلحهم. وكانوا بوادٍ غير ذي زرع, كما حكى الله عن إبراهيم حين قال:
{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} [1].
فكان أول من خرج إلى الشام ووفد إلى الملوك، وأبعد في السفر، ومر بالأعداء وأخذ منهم الإيلاف الذي ذكره الله، هاشم بن عبد مناف, وكانت له رحلتان: في الشتاء نحو العباهلة من ملوك اليمن ونحو اليكسوم من أرض الحبشة، ورحلة في الصيف نحو الشام وبلاد الروم.
وأبى رواة الأخبار إلا أن يجعلوا لهاتين الرحلتين بدءا يكون لهما كالسبب والعلة, فرووا عن ابن عباس:

[1] ثمار القلوب ص89, والآية هي السابعة والثلاثون من سورة إبراهيم.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست