responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 379
مطاوي الكلام، عرفنا أن للحيرة شأنا تجاريا ممتازا، وأن عادة العرب جرت منذ القديم بالمتاجرة إلى الحيرة، وأنها كانت تؤمها القوافل الكبرى التي تقصد البر حاملة متاجر الهند من عمان إلى الشام، فكانت الحيرة محطة كبرى لتلك القوافل المحمّلة, وكان أكثر الطُّرَّاء عليها تجارا يختلفون إليها[1].
ولما قتل الشيظم بن الحارث الغساني رجلا من قومه, وهرب إلى الحيرة تظاهر بأنه "رجل من خيبر أقبل إلى هذه البلدة بتجارة"[2].
وخرج خمسة نفر من طيء من ذوي الحجا والرأي يريدون سواد بن قارب الدوسي ليمتحنوا علمه ... "فأهدوا إليه طرفا من طرف الحيرة, فضرب عليهم قبة ونحر لهم ... "[3].
ويذكر أبو الفرج الأصفهاني أن الأعشى باع في سوق الحيرة "كرشا مدبوغة مملوءة عنبرا بثلاثمائة ناقة حمراء"[4].
مما تقدم, ومما سنذكره بعد قليل، يتبين أن للحيرة مع شأنها التجاري شأنا صناعيا راقيا حتى صارت طرفها مما يتهادى به، وليس

[1] الطبري 1/ 2677.
[2] الأمالي: النوادر ص179, طبعة دار الكتب المصرية.
[3] المصدر نفسه 2/ 289.
[4] الأغاني 9/ 125, دار الكتب.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست