responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 439
فقال معن: "أتعرف يا فرزدق من الذي يقول:
لعمرك ما تميم أهل فلج ... بأرداف الملوك ولا كرام[1]؟ ".
فرآه الفرزدق صلبا فتنصل وقال له: "حسبك إنما جربتك" فأجابه معن بلهجة الحازم: "قد جربت وأنت أعلم" فانصرف وتركه.
13- سلاطة:
كان المربد إلى ذلك يفسح مجالا لمتعصبة الشعوبية وأراذلهم، فينالون من الحسب الزاكي والأصل الكريم ويتطاولون، وكانوا يدسّون سمومهم في أفكار الموالي والعبيد. قال الأصفهاني:
وقف رجل من بني زيد شريف، لا أحب أن أسميه، على بشار فقال له: "يا بشار، قد أفسدت علينا موالينا، تدعوهم إلى الانتفاء منا وترغبهم في الرجوع إلى أصولهم وترك الولاء، وأنت غير زاكي الفرع ولا معروف الأصل" فقال له بشار:
"والله لأصلي أكرم من الذهب, ولفرعي أزكى من عمل الأبرار، وما في الأرض كلب يود أن ننسبك له بنسبه. ولو شئت أن أجعل جواب كلامك شعرا لفعلت، ولكن موعدك غدا بالمربد". فرجع الرجل إلى منزله وهو يتوهم أن بشارا يحضر معه المربد ليفاخره، فخرج من الغد يريد المربد فإذا رجل ينشد:
شهدت على الزيدي أن نساءه ... ...................
"وأفحش بشار في تتمة البيت" فارتاع الشريف وسأل عمن قال هذا

[1] الردف: الرديف, وكل ما تبع شيئا فهو ردفه.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست