responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 440
البيت فقيل له: "هذا لبشار فيك" فرجع إلى منزله من فوره ولم يدخل المربد حتى مات.
فانظر في بضاعة المربد هذه، واعجب كيف ينقبض فيه الأخيار ويتسلط الأشرار!
14- معركة الرجاز:
نترك حلبة الشعراء إلى حلبة أخرى أطرف وأظرف؛ لأن أصحابها ذوو أصول بدوية مقيمون في الحضر. تلك هي حلبة الرجاز: أبي النجم العجلي ورؤبة وأبيه، فننظر كيف يتنافس هؤلاء، حتى إذا سكنت الريح بينهم أتت قبائلهم فأثارتها وكدّرت ما بينهم حتى يعود الشر جَذَعَة[1] كما كان بدأ، ولعل المنظر الذي سنعرضه بعد قليل أروع منظر شهده المربد.
قال فتيان من عجل لأبي النجم: "هذا رؤبة بالمربد يجلس فيسمع الناس شعره، وينشد الناس ويجتمع إليه فتيان من بني تميم، فما يمنعك من ذلك؟ " فقال: "أرتحبون هذا؟ " قالوا: "نعم" قال: فأتوني بعُسّ[2] من نبيذ, فأتوه به فشرب ثم نهض وقال:
إذا اصطبحت أربعا عرفتني ... ثم تجشمت الذي جشمتني
وأقبل إلى المجلس بالمربد, فلما رآه رؤبة أعظمه وقام له عن مكانه وقال: "هذا رجاز العرب" وسألوه أن ينشدهم, فأنشدهم أرجوزته التي أولها:
الحمد لله الوهوب المجزل

[1] أصل الجذع: ولد الشاة في السنة الثانية, والأنثى جذعة. وطفئت حرب بين قوم, فقال أحدهم: إن شئتم أعدناها جذعة؛ يريد: من أول.
[2] العس بالضم: القدح الكبير.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست