نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 109
على الصنعة, وكثيرًا ما يتعثر في السجع المصطنع, ويشد أنواع البديع شدًّا, ولكنه على رغم ذلك, أحد دعائم النهضة الأدبية, وأحد الذين تأثروا بأسلوب الغرب, وظهر عليهم طابعه من طول ما ترجم من علومه وفنونه, وإنه وإن كان في أسلوبه السجع المتكلف الممزوج بحسن اختيار الألفاظ وبلاغة العبارة, تجد في مؤلفاته السهل الممتع الذي يشبه أجود أساليب الصحف اليومية عندنا الآن[1] وتتنسم منه روح الترسل والاطراد.
شعره:
أما عشره فهو متصل بنثره في طابعه العام, يتهافت على التصنع, وينجذب إلى البديع, وقد يكون في شعره ضعيفًا أشبه ما يكون بشعر الفقهاء[2] إلّا أنه له مع ذلك خيالًا خصبًا, وتصويرًا رائعًا, وسهولةً متدفقةً, تجد ذلك أحيانًا في شعره, تأثرًا بالغرب الذي تمشى في بلاده, وأطال التقليب في ثقافته وشعره, بعد المرحلة التي عبرها الشعر العربيّ إلى مرحلة التجديد التي ظهر فيها أمثال البارودي وشوق وحافظ وإسماعيل صبري وغيرهم.
ولرفاعة قصائد وموشحات وأراجيز, وهي على كثرتها, على حظٍّ من الجودة, وله في المرحوم محمد علي ونجله الأكبر إبراهيم المدائح التي سارت بها الركبان, وله في مدح المرحوم سعيد من القصائد والمربعات والمخمسات والتواشيح والأدوار الكثير الطيب مما هو محفوظ في الصدور, مرقوم في السطور[3] وله ديوانٌ يبلغ أربعة آلاف بيتٍ من الشعر. [1] المرحوم الدكتور أحمد ضيف, مقتطف شهر مايو سنة 1926. [2] أحمد أمين, مجلة الثقافة عدد 235. [3] الخطط التوفيقية ج13 ص 55.
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 109