نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 132
ثم نقل إلى مدرسة المهندسخانة, فأصبح رئيس المصححين بها, وكانت تدرس بهذه المدرسة علوم الكيمياء والجبر والحساب والطبيعة والمعادن والهندسة والظل والنظر, وغير ذلك, ولم تكن هنالك كتب في هذه المواد, بل كان التلامذة يكتبون ما يسمعون من المدرسين في كراساتهم, وتفوتهم أشياء كثيرة في تدوينهم، ثم تقدمت المدرسة فأنشئت مطبعة حجر, يطبع بها الأساتذة بعض كتبهم بأشكالها ورسومها، ثم أنشئت في المدرسة مطبعة حروف بجانب الأولى, وكان الدسوقي يقوم على تصحيح هذه الكتب جميعًا, وانتقلت هذه المدرسة إلى بولاق, فكُلِّفَ أمرين:
أحدها: أن يعلم فرقة من تلامذتها علم العربية, وكيفية توفية الترجمة حقها عند النقل من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية.
ولما ألغيت هذه المدرسة في عهد سعيد باشا, انتخب للتصحيح بالمطبعة الكبرى, فصحح جملةً من كتب الطب والكيمياء وغيرها, وكان مع ذلك يعمل في تحرير صحيفة "الوقائع المصرية", ثم صدر أمر الخديوي إسماعيل باشا بجعله رئيس المصححين لجميع الكتب التي تطبع بهذه المطبعة, على اختلاف فنونها, فأظهر براعةً ودقةً, وأدى عمله على أكمل وجه وأحسنه, ثم فصل منها, ورُتِّبَ له معاش إلى أن استأثر الله به.
صلته بالمسترلين:
حكى عن نفسه مقالةً فيما اتفق له مع بعض الأدباء الإنكليز, تدل على براعته في الأدب, وتمكنه من لسان العرب[2] ثم ساق هذه القصة الممتعة الطريفة, وخلاصتها: أنه كان بانجلترا مستشرق إنجليزيّ يدعى "لين" تعلم في بلده, ثم
1 الخطط التوفيقية ج11 ص10. [2] الخطط التوفيقية ج11 ص10.
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 132