responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 155
وقد تطوع الإمام على جهده وثقل متابعه بإلقاء دروسٍ في هذه المدارس الليلية, فكان تفضلًا كريمًا رسم أبلغ الطرق في التحرير والكتابة, وجرى عليه الكاتبون سراعًا.
هكذا احتفل الإمام بهذه الصحف, فوثَّق أسباب نجاحها, وغلا في التضييق على الأساليب القديمة المنحلة, ولم يقنع بالإشراف على الصحيفة الرسمية وغيرها, وبذل الجهد في تجديد أساليبها, بل بسط رعايته على الكتاب في أقطار الوظائف جميعًا, ولعلك تعجب إذا تعلم أنه أنذر مدير جريدة كبرى بتعطيل جريدته, إذا لم يختر لها محررًا صحيح العبارة في مدة عينها[1].
ذلك هو بعض ما ما فعله الإمام, وذلك هو فضله في تهذيب لغة الكتابة, وما دفع به الكتاب إلى التنافس والجد والتسابق إلى السلامة من خجل التشهير ونكال العقوبة.
نهاية الوقائع:
كأنما كانت الحوادث تسعى سعيها لتخفت صوت الوقائع, ولتغيب شمسها, ففي العهد الأخير لرياسة الشيخ محمد عبده, حرمت الجريدة من المقالات الأدبية والاجتماعية, نظرًا للاضطراب السياسيّ الذي شمل مصر في ذلك الوقت بحدوث الثورة العرابية, فكانت الكلمة العليا لرجال الحرب, وشغلت الشئون العسكرية جُلَّ صحفاتها.
ثم حيل بين الإمام ورئاسة تحريرها, فقد سجن عقب دخول الإنجليز مصر, فانقطع عهده بهذه الصحيفة بعد أن قضى زهاء ثمانية عشر شهرًا يجاهد لخدمة الأدب واللغة على صحفاتها, ويدعو من منبرها إلى الإصلاح في مختلف شئونه.

[1] الإسلام والتجديد, ص46, وهذه الجريدة التي أنذرت هي "التنكيت والتبكيت" للنديم, كما جاء في تاريخ الإمام, ج1 ص336.
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست