نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 158
"نزهة الأفكار" سنة 1869م, سياسيةً أسبوعيةً.
وقد كان أبو السعود هذا علمًا من أعلام الأدب, وله جولات موفقة في الشعر والنشر, عدا جهده الرائع في التأليف والترجمة، وقد تكلمنا عنه في المؤلفين والمترجمين, ويتمثل أسلوبه الجزل في صحيفته وفي مقالاته التي نشرها بصحيفته "روضة الأخبار" التي أنشأها ابنه "محمد أنسي" للسياسة والعلم والأدب والزراعة والتجارة سنة 1875م.
روضة المدارس 1870م:
كان علي مبارك باشا مشرفًا على شئون التعليم في عهد إسماعيل, وكان النهضة المشبوبة تحمل ذوي الغيرة على الشباب المثقفين أن يهيئوا لهم ما يوسع مداركهم, وينير أفكارهم, ويهذِّبُ لغتهم, فلم يكن أولى بتقحيق هذا الغرض من إنشاء صحيفة "روضة المدارس" التي نهضت باللغة العربية وأحيت آدابها, ونشرت المعارف الحديثة, والأفكار الجديدة, وقد ألقيت مقاليد أمورها إلى أستاذ الصحافة الرسمية في القرن التاسع عشر، رفاعة بك الطهطاوي, محرر "الوقائع" وناظر الترجمة في عهد إسماعيل, يعاونه في إصدارها جهابذة العصر في العلوم والآداب والفنون المختلفة[1].
نهض رفاعة بك بهذه المجلة, وأسبغ عليها من أدبه وفنه وإرشاده، وعاونه طائفةٌ من أدباء الأزهر؛ كالشيخ: حسن المرصفي, وعبد الله باشا فكري, كما شارك في النهوض بها علي باشا مبارك, وإسماعيل باشا الفلكي, وكان عبد الله أبو السعود يترجم ما يفد إلى المجلة من مقالات الأساتذة الأجانب, فيجد الناس فيها أفكار الغرب وعلومه وآدابه. [1] تطور الصحافة المصرية ص62.
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 158