نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 172
المؤيد 1889م:
كانت جريدة "المقطم" صحيفة الاحتلال في ذلك الحين, تُظَاهِرُ الإنجليز وتعاونهم، وتؤيد سياسة الاحتلال وتروجها، ولم يكن للأمة المصرية الإسلامية صحيفةٌ إذ ذاك ترفع صوتها، وتعلي كلمتها, وتنشر فكرها ورأيها, فتلك أقلام المصريين حبيسةً لا تجد مجالًا تصور فيها آمال الأمة وآلامها، ولا تجد متنفسًا لما يخالجها من كربٍ وحسرةٍ على المجد المغصوب, والموطن المنكوب.
لم يكن للوطنيين مَفَرٌّ من أن يتجهوا بتفكيرهم إلى إنشاء صحيفة وطنيةٍ تعبر عن إحساسهم وآمالهم, ويتخذونها منبرًا يذودون منه عن وطنهم وكرامتهم ودينهم وحقوقهم.
فاجتمع لطيف باشا سليم الحجازي وحسن باشا عاصم وإبراهيم بك الهلباوي, وغيرهم من الوطنيين النابهين, واستقَرَّ رأيهم على أن يعرض الأول فكرة إنشاء صحيفة على رياض باشا, وعلى أن تجاهد الاحتلال, وتنتهي الأحداث على رغم منه، وأعانها على ذلك وطنية هذه الحكومة وشعورها الغيور على مجد البلاد, فلم ير رئيس الحكومة مانعًا يحول دون إنشاء "المؤيد"[1].
تقدَّم الشيخ: علي يوسف, ومعه صديقه الشيخ: أحمد ماضي, أحد رفاقه في الأزهر, فأنشأ صحيفة" المؤيد" وكان الشيخ: أحمد ماضي, معروفًا بالذكاء والنباهة، وفيه هوًى شديد إلى الكتابة والإنشاء, وكثيرًا ما كتب بصحيفة "الآداب" التي كان يصدرها صديقه الشيخ: علي يوسف، فلا عجب أن يشرك زميله في عمله الصحفيّ الجديد. [1] صحيفة الشباب, العدد الثامن في سنة 1936, من حديث محمد بك فريد.
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 172