responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 175
ومن أبلغ ما قيل عن "المؤيد" وصاحبه, قصيدة المرحوم الشيخ: محمد عبد المطلب, التي يقول في مطلعها:
وما ذرفت تلك العيون وإنما ... قلوب عليه بالوجيعة تفأد1
بكت همة كانت مرامي مرامها ... تفوت مدى العيوق أو هي أبعد2
نعم ملأت لوح الزمان مآثرًا ... لها الشعر يتلو والعظائم تنشد
مآثر تحيي منك ميتًا سودًا ... وليس من الموتى فقيد مسود
فكم موقف جَمِّ المخاوف قمته ... شديد القوى, والهول يرغي ويزبد
إذا الناس إما واجمٌ أو مدله ... وسيف الليالي للقضاء مجرد3
وليل به تقع السياسة ساطع ... بهيم الليالي غيمه متلبد4
كشفت نواحيه بأبيض لامعٍ ... من الرأي؛ إذ ضل الحليم المسدد
مواقف حزم معرب عنك صوتها ... وآيات عزم عن مضائك شهد
إلى أن يقول:
سل القلم الفياض هل لك بعده ... معين حجا يملي عليك ويرفد5
عهدناه زخّار البيان بكفه ... معين المعاني والقرائح ركد

1 تفاد: تصلى بنار الوجيعة وتقاسي شدتها.
2 العيوق: نجم أحمر مضيء في طرف المجرة الأيمن, يتلو الثريا لا يتقدمها.
3 الواجم: العبوس المطرق لشد الحزن, والمد له: الساهي القلب, الذاهب العقل.
4 النقع: الغبار, الساطع المنتشر, ويقال سطع الغبار سطوعًا وسطعًا؛ إذ ارتفع وانتشر، والبهيم الأسود ودياجي الليل: حنادسه, وهي الشديدة الظلمة.
5 يرفد: يعطي.
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست