نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 40
وكان من آثار الحملة الفرنسية أن أنشأوا في "القاهرة" مدرستين لتعليم أبناء الفرنسيين المولودين بمصر, كما أنشأوا جريدتين هما: "دكاراجبسيان - وكوريه ديجيبتن" وأنشأوا مسرحًا للتمثيل، عدا ما أقامو من المصانع والمعامل للورق والنسيج والتصعيد والتقطير, وما بنوه من أماكن للمراصد الفلكية والرياضيات والنقش والرسم والتصوير.
وقد أنشأوا للقضاء بين المسلمين ديوانًا دونوا كل ما يقع كل يوم فيه.
حجر رشيد:
ومما يُذْكَرُ للفرنسيين أن هداهم البحث والتنقيب إلى إماطة اللثام عن حجر رشيد, المنقوش عليه باللغات الهيروغليفية, والديموتيكية, واليونانية, وكان ذلك أول فاتحةٍ لحلِّ طلاسم الحروف الهيروغليفية, والوقوف على مكنونات أسرار الديار المصرية[1].
اهتدى إليه في بحثه شامبليون, فأزال عن وجه مصر القناع, وأنطق صم آثارها القديمة حتى ملأت الأسماع, وبدت لنا مصر العتيقة بهمته على ما كانت عليه في سالف الأزمان من الحكمة البالغة وعظيم الشأن، وصارت الآثار المصرية القديمة الآن لا تظهر لعين الرائي مجرد أطلالٍ يتعلق بها مجرد الشوق لرؤيتها, والشوق لظاهر هيئتها, بل تحقق أنها إنما هي صحف القوم السالفين, منقوشة في صلب الأحجار, وأساطير الأولين محفوظة في عين الآثار, نقرأ فيها قراءة نعرفها, ونطالع فيها وقائع تاريخية كانت هذه الجمادات الناطقة من معاصريها, بحيث لا ريب ولا شبهة فيها[2]. [1] تقويم التيل, لأمين سامي باشا ج2 ص165. [2] تقويم النيل, لأمين سامي ج2 ص165 مترجمة عن كتاب تاريخ القدماء المصريين لأغسطوس ماريت, أو رئيس مصلحة الآثار المصرية.
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 40