responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى نویسنده : الناصري، أحمد بن خالد    جلد : 1  صفحه : 120
السَّلَام وانتشرت الخليقة على وَجه الأَرْض ثمَّ تلاحقت بهم بَقِيَّة بني كنعان من الشَّام عِنْدَمَا أجلاهم يُوشَع بن نون عَلَيْهِ السَّلَام أَولا ثمَّ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام ثَانِيًا
قَالَ ابْن خلدون بعد تزييف القَوْل بِأَن البربر من ولد جالوت بالخصوص أَو من الْعَرَب مَا نَصه وَالْحق الَّذِي لَا يَنْبَغِي التعويل على غَيره فِي شَأْنهمْ أَنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَأَن اسْم أَبِيهِم مازيغ اه
وَمِمَّا يستملح من النَّوَادِر المقولة فِي نسب البربر قَول خلف بن فرج السميسير من شعراء الأندلس يهجو البربر
(رَأَيْت آدم فِي نومي فَقلت لَهُ ... أَبَا الْبَريَّة إِن النَّاس قد حكمُوا)
(إِن البرابر نسل مِنْك قَالَ إِذا ... حَوَّاء طَالِق إِن كَانَ الَّذِي زَعَمُوا)
وَهَذَا من ملح الشُّعَرَاء وشيطنتهم وَإِلَّا فالبربر جيل مَعْرُوف من أعظم الأجيال وأعزها وَلَهُم الْفَخر الَّذِي لَا يجهل وَالذكر الَّذِي لَا يهمل وَقد تعدّدت فيهم الدول وَكَثُرت فيهم الْمُلُوك الْعِظَام وَكَانَ لَهُم الْقدَم الراسخ فِي الْإِسْلَام وَالْيَد الْبَيْضَاء فِي الْجِهَاد وَمِنْهُم الْأَئِمَّة وَالْعُلَمَاء والأولياء وَالشعرَاء وَأهل المزايا والفضائل وستقف على كثير من ذَلِك عَن قريب إِن شَاءَ الله
القَوْل فِي تَقْسِيم شعوب البربر على الْجُمْلَة

اعْلَم أَن أمة البربر أمة عَظِيمَة قد مَلَأت مَا بَين برقة وَالْبَحْر الْمُحِيط شرقا وغربا وَمَا بَين بِلَاد السودَان وَالْبَحْر الرُّومِي جنوبا وَشمَالًا وَمَعَ عظمها فيجمعها شعْبَان عظيمان بِحَيْثُ لَا يخرج بربري عَنْهُمَا
قَالَ ابْن خلدون عُلَمَاء النّسَب متفقون على أَن البربر يجمعهُمْ جدان عظيمان وهما برنس ومادغيس ويلقب مادغيس بالأبتر فَلذَلِك يُقَال لشعوبه البتر وَيُقَال لشعوب برنس البرانس وَبَين النسابين خلاف هَل هما لأَب وَاحِد أم لَا فَعِنْدَ ابْن حزم أَنَّهُمَا لأَب وَاحِد والجميع من نسل كنعان بن

نام کتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى نویسنده : الناصري، أحمد بن خالد    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست