responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام في أفريقيا عبر التاريخ نویسنده : الجامي، محمد أمان    جلد : 1  صفحه : 14
فسئل جعفر ما الدين الذي تركوه؟ وما الدين الجديد الذكر اتبعوه؟.
فبالإجابة على هذين السؤالين ينجلي الحق ويظهر ليزهق الباطل لأنه زهوق دائما في النهاية والعاقبة للمتقين.
فقال جعفر في شجاعة وثبات- كما عرفناه- أما الدين الذي كنا عليه فتركناه فهو دين الشيطان. ثم أخذ يفسره قائلا كنا نكفر بالله ونعبد الحجارة، وأما الدين الذي تحولنا إليه فهو دين الله - الإسلام- جاءنا به من الله رسول وكتاب مثل كتاب عيسى بن مريم موافقا له.
فأثارت هذه العبارة الأخيرة في نفس النجاشي ما أثارت فقال تكلمت بأمر عظيم فعلى رسلك، ثم أمر بضرب الناقوس- على عاداتهم- فاجتمع إليه كل قسيس وراهب ثم تام، لهم أسألكم بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى هل تجدون بين يدي عيسى وبين القيامة نبيا مرسلا فقالوا اللهم نعم. قد بشرنا به عيسى فقال: من آمن به فقد آمن بي ومن كفر به فقد كفر بي"ثم أخذ النجاشي يسأل جعفرا عما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام. وبم يأمرهم أوعن أي شيء ينهاهم؟
فأجاب جعفر بالتفصيل الآتي قائلا: يقرأ علينا كتاب الله.
ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ويأمر بحسن الجوار وبصلة الرحم وبر اليتيم، وبعبادة الله وحده لا شريك له، ثم أبدى النجاشي رغبته في سماع ما تيسر مما نزل على النبي محمد عليه الصلاة والسلام. فقرأ عليه جعفر شيئا من القرآن الكريم ففاضت عين النجاشي وبعض أصحابه ففيهم نزل قوله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [1]، قاله قتادة

[1] سورة المائدة الآية رقم 83.
نام کتاب : الإسلام في أفريقيا عبر التاريخ نویسنده : الجامي، محمد أمان    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست