responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنباء في تاريخ الخلفاء نویسنده : ابن العمراني    جلد : 1  صفحه : 146
لا يا سيدي قال: ولا تلزم لي فرسي؟ قلت: بلى! فنزل عن فرسه ولزمتها وتقدم إلى الأسد وأنا أراه وجذب سيفه فوثب الأسد عليه ليلطمه فتلقّاه بضربة وقعت في جبهته فقسمها نصفين ثم وثب الأسد وثبة أخرى إلا أنها كانت أضعف من الأولى فتلقّاه بضربة أخرى أبان بها يده ثم رام أن يثب [68 أ] أخرى فصار المعتضد وراءه وركبه ورمى بالسيف عن يده وأخرج سكّينا كانت في وسطه فذبحه من قفاه ثم قام وهو يمسح السكين والسيف بشعر الأسد وعاد وركب فرسه وقال: إياك أن تخبر بهذا أحدا فإنما قتلت كلبا.
قال ابن حمدون: وإلى أن مات المعتضد والله ما تحدّث بهذا ولا قال يوما على صحو ولا سكر إني قتلت الأسد ولا عاتبني على ترك معاونتى له ولا أظهر لي تغيّرا.
وقد كان المعتضد يستشعر من عبد الله بن المعتز وأراد القبض عليه وحبسه فقال له وزيره عبيد الله بن سليمان بن وهب: يا أمير المؤمنين إن عبد الله بن المعتز لا يحدّث نفسه بالخلافة وإنما همته في شعر ينظمه أو كتاب يصنّفه وليس موضعا للاستشعار منه حتى قال فيه عبد الله بن المعتز:
رب أستبقيك نفس ابن وهب ... وسميعا قد دعوت مجيبا
رب خطب كان منه مجّنى ... فوقى الخوف وجلّى الكروبا
لست ما عشت ألين لدهر ... بل ألاقيه عبوسا قطوبا
رب ليل نمته وابن وهب ... ساهر يطرد عنى الخطوبا «388»
وفي سنة ثمان وثمانين ومائتين مات عبيد الله بن سليمان وولّى المعتضد ابنه القاسم بن عبيد الله مكانه. ولابن المعتز يرثيه من كلامه:
قد استوى الناس ومات الكمال ... وقال صرف الدهر أين الرجال
هذا أبو القاسم في نعشه ... قوموا انظروا كيف تزول الجبال
يا حارس الملك بآرائه ... بعدك للملك ليال طوال [68 ب]
وفي هذه السنة وقع المعتضد إلى الأمير إسماعيل بن أحمد بن سامان واليه بما وراء النهر

نام کتاب : الإنباء في تاريخ الخلفاء نویسنده : ابن العمراني    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست