نام کتاب : الإنباء في تاريخ الخلفاء نویسنده : ابن العمراني جلد : 1 صفحه : 204
واتفقت وفاة أبى نصر بن الصبّاغ في تلك السنة يوم الخميس النصف من شعبان وفقده عادة عادية الزمان، وبقي المتولّي متولّيا إلى أن توفى سنة ثمان وسبعين [وأربع مائة] في شوال، وأصبحت ولاية العلم بغير وال.
ودرّس «619» بعده الشريف العلويّ الدبوسي «620» ، أبو القاسم وعاد العلم إلى المعالم وتوفى ثالث عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين [وأربع مائة] .
وفي «621» ثالث محرم هذه السنة ولّى الإمام أبو بكر الشاشي وكان في المدرسة «622» التي بناها تاج الملك ببغداد.
وفي محرم سنة ثلاث وثمانين [وأربع مائة] جلس عبد الله الطبري بمنشور نظام الملك «623» متولّيا للتدريس متحرّيا معاني الشريعة بالتأسيس.
ثم وصل بعده القاضي أبو محمد، عبد الوهاب [الشيرازي] «624» للتدريس بالنظاميّة أيضا، وتقرر أن يدرس هذا يوما والطبري يوما ليزيد العلم بتحريهما فيضا «625» .
وفي سنة أربع وثمانين [وأربع مائة] قدم الإمام أبو حامد الغزالي للتدريس في النظامية وكان للعلم بحرا زاخرا وبدرا زاهرا وأشرقت غرايبه في المشرقين والمغربين وملأت حقائب الملوين وأثقلت غوارب الثقلين، ولم يزل واحد عصره وهو بنور علمه ثالث القمرين] «526» .
وفي سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة أمر السلطان جلال الدولة أبو الفتح ملك شاه ابن ألب أرسلان أن تبنى المدينة الجديدة «627» تحت دار المملكة ببغداد ونقل أهل البلد كلهم إليها وحوّط عليها سورا محكما هو باق إلى الآن، وجعل بغداد سرير الملك وسام الخليفة [103 ب] أن يتحول عنها إلى مكة أو إلى المدينة فلم يمكنه الوزير نظام الملك.
وأما وفاة نظام الملك المذكور فإنه قتل على يد الملاحدة في عاشر يوم من رمضان قبل أن يفطر بتأليب من جماعة «628» . والموفّق النظامى «629» يقول في مرثيته له التي أولها:
نام کتاب : الإنباء في تاريخ الخلفاء نویسنده : ابن العمراني جلد : 1 صفحه : 204