responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 144
ثمَّ جَاءَ حَتَّى أَتَى ملكه وأطاعه جَمِيع مُلُوك الأَرْض وحملوا إِلَيْهِ نفائس أَمْوَالهم وَاسْتمرّ سُلَيْمَان على ذَلِك حَتَّى توفّي (ذكر وَفَاته عَلَيْهِ السَّلَام) وَقد رُوِيَ وَفَاة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام مَا قَالَه أهل الْعلم إِنَّه كَانَ يَتَحَنَّث فِي بَيت الْمُقَدّس السّنة والسنتين والشهر والشهرين وَأَقل من ذَلِك وَأكْثر يدْخل فِيهِ طَعَامه وَشَرَابه فَأدْخلهُ فِي الْمرة الَّتِي مَاتَ فِيهَا وَكَانَ بَدَأَ ذَلِك إِنَّه لَا يصبح يَوْمًا إِلَّا نَبتَت فِي محرابه بِبَيْت الْمُقَدّس شَجَرَة فَيسْأَل هَل مَا أسمك؟ فَتَقول اسْمِي كَذَا فَيَقُول لأي شَيْء أَنْت؟ فَتَقول كَذَا وَكَذَا فيأمر بهَا فتقطع فَإِن كَانَت نَبتَت لغرس يغرسها وَإِن كَانَت لدواء كتبهَا حَتَّى نَبتَت الخروبة فَقَالَ لَهَا مَا أَنْت؟ قَالَت الخروبة قَالَ لأي شَيْء نبت؟ قَالَت لخراب مسجدك فَقَالَ سُلَيْمَان مَا كَانَ الله ليخربه وَأَنا حَيّ أَنْت الَّتِي عل وَجهك هلاكي وخراب بَيت الْمُقَدّس فنزعها وغرسها فِي الْحَائِط ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ غم على الْجِنّ موتِي حَتَّى تعلم أَن الْأنس إِن الْجِنّ لَا يعلمُونَ الْغَيْب وَكَانَت الْجِنّ تخبر الْأنس إِنَّهُم يعلمُونَ من الْغَيْب أَشْيَاء ويعلمون مَا فِي غَد ثمَّ دخل الْمِحْرَاب فَقَامَ يُصَلِّي مُتكئا عل عَصَاهُ نقل إِنَّه نحتها من الخروب فَمَاتَ قَائِما وَكَانَ للمحراب كوى بَين يَدَيْهِ وَخَلفه فَكَانَ الْجِنّ يعلمُونَ تِلْكَ الْأَعْمَال الشاقة الَّتِي كَانُوا يعملونها فِي حَيَاته وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ يحسبون إِنَّه حَيّ وَلَا يُنكرُونَ احتباسه عَن الْخُرُوج إِلَى النَّاس لطول صلَاته قبل ذَلِك فَمَكَثُوا يدأبون لَهُ بعد مَوته حولا كَامِلا حَتَّى أكلت الأرضية عَصا سُلَيْمَان فَخر مَيتا فَعَلمُوا بِمَوْتِهِ فَشَكَرت الأرضة فهم يأتونها بِالْمَاءِ والطين فِي جَوف الْخشب فَذَلِك قَوْله تَعَالَى (مَا دلهم عل مَوته إِلَّا دَابَّة الأَرْض - وَهِي الأرضة - تَأْكُل

نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست