responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 49
من النِّسَاء وَإِبْرَاهِيم أول من اختتن من الرِّجَال (ذكر رأفته بِهَذِهِ الْأمة صل الله عَلَيْهِ وَسلم) رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه قَالَ لقِيت إِبْرَاهِيم لَيْلَة أسرِي بِي فَقَالَ لي يَا مُحَمَّد أقرى أمتك مني السَّلَام وَقل لَهُم إِن الْجنَّة طيبَة التربة عذب المَاء وَإِنَّهَا قيعان وَأَن غراسها سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد الله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَفِي رِوَايَة فَرَأَيْت إِبْرَاهِيم الْخَلِيل فَرَحَّبَ بِي سهل ثمَّ قَالَ لي مر أمتك فليكثروا من غراس الْجنَّة فَإِن تربَتهَا طيبَة وأرضها وَاسع فَقَالَ وَمَا غراس الْجنَّة؟ فَقَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه وَفِي رِوَايَة فَقَالَ أبي إِبْرَاهِيم مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الْأُمِّي الَّذِي بلغ رِسَالَة ربه ونصح لامته يَا نَبِي إِنَّك لَاق رَبك اللَّيْلَة وَأَن أمتك هِيَ آخر الْأُمَم وأضعفها فَإِن اسْتَطَعْت أَن تكون حَاجَتك أَو جلها فِي أمتك فافعل (ذكر ضِيَافَة وإكرامه للضيف وأخلاقه الْكَرِيمَة) ورو أَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يَأْكُل خرج ميلًا أَو ميلين يلْتَمس من يَأْكُل مَعَه وَكَانَ يكنى بِأبي الضيفان ولصدق نِيَّته فِي الضِّيَافَة دَامَت ضيافته فِي مشهده إِلَى يَوْمنَا هَذَا فَلَا ينقصني يَوْم وَلَا لَيْلَة إِلَّا وَيَأْكُل عِنْده جمَاعَة وَحكي إِن رجلا شرِيف الْقدر من أهل دمشق ذَا وجاهة كَانَ يزور الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام فِي كل حِين وَكَانَ يُؤْتى بالضيافة الَّتِي جرت الْعَادة بهَا لزواره فيردها وَلَا يَأْكُل مِنْهَا شَيْئا فجَاء مرّة وَهُوَ ملهوف وَجعل يطْلبهَا ويجد فِي طلبَهَا حَتَّى قيل إِنَّه كَانَ يتتبع مَا بقى فِي القصع ويلتقط مَا يجد من لباب الْخبز وفتاته فيأكله فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ رَأَيْت الْخَلِيل صل الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لي مَا أكلت ضيافتنا فَنحْن مَا قبلنَا مِنْك زيارتك رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه قَالَ إِن الله تَعَالَى وسع على إِبْرَاهِيم

نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست