مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
التاريخ
السيرة والشمائل
البلدان والجغرافيا والرحلات
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
البداية والنهاية - ط الفكر
نویسنده :
ابن كثير
جلد :
12
صفحه :
343
بهم وتحققوا إما الغرق أو القتل، خرقوا جَوَانِبِهَا كُلِّهَا فَغَرِقَتْ، وَلَمْ يَقَدْرِ الْفِرِنْجُ عَلَى أَخْذِ شَىْءٍ مِنْهَا لَا مِنَ الْمِيرَةِ وَلَا مِنَ الْأَسْلِحَةِ، وَحَزِنَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى هَذَا الْمُصَابِ حزنا عظيما، ف إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ 2: 156، وَلَكِنْ جَبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ هَذَا الْبَلَاءَ بِأَنْ أَحْرَقَ الْمُسْلِمُونَ فِي هذا اليوم دبابة كانت أربع طبقات، الأولى من الخشب، وَالثَّانِيَةُ مِنْ رَصَاصٍ، وَالثَّالِثَةُ مِنْ حَدِيدٍ، وَالرَّابِعَةُ مِنْ نُحَاسٍ، وَهِيَ مُشْرِفَةٌ عَلَى السُّورِ وَالْمُقَاتِلَةُ فِيهَا، وَقَدْ قَلِقَ أَهْلُ الْبَلَدِ مِنْهَا بِحَيْثُ حَدَّثَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ مِنْ خَوْفِهِمْ مِنْ شَرِّهَا بِأَنْ يَطْلُبُوا الْأَمَانَ مِنَ الْفِرِنْجِ، وَيُسَلِّمُوا الْبَلَدَ، فَفَرَّجَ الله عن المسلمين وأمكنهم من حريقها، اتفق لهم ذَلِكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي غَرِقَتْ فِيهِ البطشة المذكورة، فأرسل أهل البلد يشكون إلى السلطان شدة الحصار وقوته عليهم، منذ قام ملك الانكليز لعنه الله، ومع هذا قد مرض هو وجرح ملك الافرنسيين أَيْضًا وَلَا يَزِيدُهُمْ ذَلِكَ إِلَّا شِدَّةً وَغِلْظَةً، وعتوا وبغيا، وَفَارَقَهُمُ الْمَرْكِيسُ وَسَارَ إِلَى بَلَدِهِ صُورَ خَوْفًا مِنْهُمْ أَنْ يُخْرِجُوا مُلْكَهَا مِنْ يَدِهِ. وَبَعَثَ ملك الانكليز إلى السلطان صلاح الدين يذكر له أَنَّ عِنْدَهُ جَوَارِحَ قَدْ جَاءَ بِهَا مِنَ الْبَحْرِ، وَهُوَ عَلَى نِيَّةِ إِرْسَالِهَا إِلَيْهِ، وَلَكِنَّهَا قد ضعفت وهو يطلب دجاجا وطيرا لتقوى بِهِ، فَعَرَفَ أَنَّهُ إِنَّمَا يَطْلُبُ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ يلطفها به، فأرسل إليه شيئا كثيرا من ذلك كرما، ثُمَّ أَرْسَلَ يَطْلُبُ، فَاكِهَةً وَثَلْجًا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَيْضًا، فَلَمْ يُفِدْ مَعَهُ الْإِحْسَانُ، بَلْ لَمَّا عُوفِيَ عَادَ إِلَى شَرٍّ مِمَّا كَانَ، وَاشْتَدَّ الحصار ليلا ونهارا، فأرسل أهل البلد يقولون للسلطان إما إِنْ تَعْمَلُوا مَعَنَا شَيْئًا غَدًا وَإِلَّا طَلَبْنَا من الفرنج الصلح والأمان، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى السُّلْطَانِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ قد بعث إِلَيْهَا أَسْلِحَةَ الشَّامِ وَالدِّيَارَ الْمِصْرِيَّةَ وَسَائِرَ السَّوَاحِلِ، وَمَا كَانَ غَنِمَهُ مِنْ وَقْعَةِ حِطِّينَ وَمِنْ القدس، فهي مشحونة بذلك، فعند ذلك عزم السلطان على الهجوم على الْعَدُوِّ، فَلَمَّا أَصْبَحَ رَكِبَ فِي جَيْشِهِ فَرَأَى الْفِرِنْجَ قَدْ رَكِبُوا مِنْ وَرَاءِ خَنْدَقِهِمْ، وَالرَّجَّالَةُ مِنْهُمْ قَدْ ضَرَبُوا سُورًا حَوْلَ الْفُرْسَانِ، وَهُمْ قطعة من حديد صماء لا ينفذ فيهم شَيْءٌ، فَأَحْجَمَ عَنْهُمْ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ نُكُولِ جَيْشِهِ عَمَّا يُرِيدُهُ، وَتَحْدُوهُ عَلَيْهِ شَجَاعَتُهُ رَحِمَهُ الله.
هذا وقد اشتد الحصار على البلد وَدَخَلَتِ الرَّجَّالَةُ مِنْهُمْ إِلَى الْخَنْدَقِ وَعَلَّقُوا بَدَنَةً في السُّورِ وَحَشَوْهَا وَأَحْرَقُوهَا، فَسَقَطَتْ وَدَخَلَتِ الْفِرِنْجُ إِلَى الْبَلَدِ، فَمَانَعَهُمُ الْمُسْلِمُونَ وَقَاتَلُوهُمْ أَشَدَّ الْقِتَالِ، وَقَتَلُوا مِنْ رُءُوسِهِمْ سِتَّةَ أَنْفُسٍ، فَاشْتَدَّ حَنَقُ الْفِرِنْجِ على المسلمين جِدًّا بِسَبَبِ ذَلِكَ، وَجَاءَ اللَّيْلُ فَحَالَ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ الصَّبَاحُ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ بالبلد أحمد بن المشطوب فاجتمع بملك الافرنسيين وَطَلَبَ مِنْهُمُ الْأَمَانَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَيَتَسَلَّمُونَ مِنْهُ البلد، فلم يجبهم إلى ذلك، وقال له: بعد ما سَقَطَ السُّورُ جِئْتَ تَطْلُبُ الْأَمَانَ؟ فَأَغْلَظَ لَهُ ابن الْمَشْطُوبُ فِي الْكَلَامِ، وَرَجَعَ إِلَى الْبَلَدِ فِي حالة الله بها عليم، فلما أخبر أهل البلد بما وقع خافوا خوفا شديدا، وَأَرْسَلُوا إِلَى السُّلْطَانِ يُعْلِمُونَهُ بِمَا وَقَعَ، فَأَرْسَلَ
نام کتاب :
البداية والنهاية - ط الفكر
نویسنده :
ابن كثير
جلد :
12
صفحه :
343
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir