نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 122
الله بن محمد أخذ العلم عن والده وقرأ النحو على أبي العباس العنابي وبرع في الفقه واللغة والغريب ونظم الشعر وكان يستحضر الفائق للزمخشري والصحاح للجوهري والجمهرة والنهاية وغريب أبي عبيد والمنتهى في اللغة للبرمكي وهو أكثر من ثلاثين مجلدا وقد عقد له مجلس فحضره أعيان علماء دمشق وامتحن في هذه الكتب في شعبان سنة ثلاث وستين ودرس بالاقبالية هذه نزل له عنها والده وكان قليل الاختلاط بالناس منجمعا على طلب العلم كان يقول أخوه شرف الدين أخي بدر الدين أزهد مني قال الحافظ تقي الدين بن رافع اشتغل باللغة والفقه وبرع في اللغة ودرس ونظم الشعر وكان متوددا للناس حسن الخلق توفي في شهر ربيع الأول سنة سبعين وسبعمائة عن ست وأربعين سنة كما قاله ابن حبيب في تاريخه ودفن عند والده ثم درس بها ابن أخته قاضي القضاة جلال الدين أبو المعالي قال الأسدي محمد بن محمد بن عثمان بن أحمد بن عمرو بن محمد بن قاضي القضاة جلال الدين أبو المعالي ابن قاضي القضاة نجم الدين الزرعي الأصل الدمشقي الشهير بابن شمرنوح سبط الشيخ جمال الدين ابن الشريشي رباه جده وخالاه بدر الدين وشرف الدين حفظ المنهاج وحضر المدارس بين الفقهاء ونزل له خاله بدر الدين عن تدريس الاقبالية ولم يتم أمره بها نازع فيها بعد ذلك وأخذها وكان توجه إلى حلب وناب لابن عمه فخر الدين ثم تولى قضاء حلب بعد وفاته في شوال سنة ثمان وسبعين ثم قدم دمشق في شهر رمضان متوليا قضاء العسكر عوضا عن القاضي شرف الدين ووكالة بيت المال وتدريس الاقبالية ثم استعاد الحسباني منه الاقبالية بعد شهر ثم استعادها هو في آخر السنة ثم ولي هو قضاء حلب بعد عزل المعري في ربيع الآخر سنة ثمانين وصالح الحسباني عن الافبالية بمال وباشر قضاء حلب واستمر إلى أن توفي قال ابن قاضي شهبة رأيت في بعض تواريخ المصريين أنه كان جميل الوجه قليل الكلام
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 122