نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 191
وعلى الشيخ تقي الدين السبكي وعلى الشيخ قطب الدين السنباطي وتخرج بالشيخ تقي الدين قريبه في كل فنونه فقها وأصولا وكلاما وحديثا ونحوا وغير ذلك وقرأ النحو على الشيخ أبي حيان وتلا عليه بالسبع ودرس بالقاهرة وناب في الحكم ثم قدم دمشق وناب في الحكم أيضا ودرس في الشامية الجوانية كما سيأتي وفي هذه المدرسة توفي ليلة السبت ثامن عشر ذي القعدة سنة أربع وأربعين وسبعمائة ودفن بتربتهم بسفح قاسيون وذكر له الصلاح الصفدي ترجمه طويلة حسنة وأنه درس بالركنية والشركسية وأنه حكى له بعض فقهاء المدرسة الركنية أنه كان لا يتناول منها ما للمدرسة فيها من الجراية ويقول تركي لهذا في مقابلة أني ما يتهيأ لي فيها الصلوات الخمس رحمه الله تعالى ثم درس بها ولده القاضي الإمام العالم البارع الأوحد أقضى القضاة بدر الدين أبو المعالي محمد ميلاده بالقاهرة سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وحضر وسمع من جماعة بمصر والشام وكتب بعض الطباق واشتغل في فنون العلم وحصل وأفتى وله درس بالركنية هذه وعمره خمس عشرة سنة في حياة جده لأمه قاضي القضاة شيخ الإسلام تقي الدين السبكي وحدث وناب في الحكم لخاله القاضي تاج الدين ثم ولي قضاء العسكر ولما ولي خاله الشيخ بهاء الدين قضاء الشام كان هو الذي سد القضاء عنه والشيخ بهاء الدين لايباشر شيئا في الغالب وولي تدريس الشامية الجوانية كما سيأتي عوضا عن ناصر الدين بن يعقوب[1] في آخر سنة ثلاث وستين ورسم له في سنة ست وستين أن يحكم فيما يحكم فيه خاله القاضي تاج الدين مستقلا فيه منفردا بعده ودرس بالشامية البرانية.
قال الحافظ ابن كثير: وكان ينوب عن خاله في الخطابة وكان حسن الخطابة كثير الأدب والحشمة والحياء وله تودد إلى الناس والناس مجمعون على محبته وكان شابا حسن الشكل له اشتغال في العلم وقال الحافظ شهاب الدين بن حجي: كانت له همة عالية في الطلب ذكيا فهيما حسن العبارة في التدريس محببا إلى الناس توفي بالقدس في شوال سنة إحدى وسبعين [1] ابن كثبر 14: 311.
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 191