نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 216
البقاعي الفاري الأصل الدمشقي مولده سنة سبع وستين وسبعمائة وحفظ التمييز للبارزي وغيره وأخذ عن والده وعن الشيخ نجم الدين بن الجابي وعن الشيخ شرف الدين بن الشريشي وغيرهم من مشايخ العصر هو وأخوه القاضي جمال الدين ونشأ على طريقة حسنة وملازمة لطلب العلم وأنهى في هذه المدرسة مع أخيه جمال الدين ومعهما الشيخ شهاب الدين بن نشوان والشيخ نجم الدين بن زهرة وغيرهم بسؤال الشيخ شهاب الدين بن حجي وحضر قراءة المختصر على والده وفرغ منه في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ودرس بالعادلية الصغرى في حياة والده وناب عن والده في القضاء في تلك المدة اليسيرة ثم ناب بعد ذلك في القضاء مدة طويلة ونزل له والده عند موته عن نصف تدريس الشامية ولأخيه جمال الدين فباشر ذلك ثم توفي أخوه فنزل له عند موته عن تدريسها الآخر وعن القليجية وقضاء العسكر وغير ذلك واستمر على ذلك بعد الفتنة وكان يكتب كتابة حسنة وتصدى للإفتاء وكان يستحضر التمييز إلى آخر وقت وذهنه جيد وكان عاقلا ساكنا كثير التلاوة ويقوم الليل وعنده حشمة وأدب ولسانه طاهر وقد ولاه الأمير نوروز القضاء بعد وفاة ابن الأخنائي في شهر رجب سنة ست عشرة فباشره إلى أن قدم المؤيد في أول السنة الآتية وباشر بعفة ولكن نقم بعض الناس ولايته على هذا الوجه توفي بمنزله بالصالحية بالجسر الأبيض يوم الجمعة ثالث عشريه قبل الصلاة بسبب الفجأة فانه كان له مدة منقطعا بسبب نزلة ثم عوفي ودخل الحمام وركب فلما كان في أول هذا اليوم تغبر حاله ومات وصلي عليه على باب الماردانية أم بالناس عليه قاضي القضاه الشافعي نجم الدين بن حجي ثم صلي عليه ثانيا بجامع يلبغا بعد صلاة العصر وحضر هناك خلق عظيم ثم صلي عليه ثالثا بجامع تنكز وحضر هناك النائب والأمراء وأم عليه الشيخ محمد قديدار وحمل الأمراء
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : النعيمي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 216