نام کتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق نویسنده : عبد العزيز صالح جلد : 1 صفحه : 185
طيبة، لولا مشاكل الحدود التي كانت تنشب بين الحاميات المصرية وبين بدو الصحاري الفلسطينية من حين إلى آخر. ولم تأب مصر من ناحيتها أنت تفتح مجالات العمل أمام الراغبين فيه من شيوخ جنوب الشام ورجالهم في عمليات استغلال الفيروز في شبه جزيرة سيناء، ولم تأب أن تفتح أمام الراغبين منهم في الاستقرار فيها باب الوظائف في عاصمتها ذاتها[1].
أعقبت اسم أمنمحات الثالث ثلاثة أسماء ملكية من أسرته، لا زال النقاش قائمًا حول ترتيب أصحابها وعهودهم وطريقة حكمهم، وهي أسماء: أمنمحات الرابع "ماعت خرورع"، وحور آوت إب، وسوبك نفرو. وندع مناقشة أمر الاسمين الأولين إلى كتابنا المتخصص في حضارة مصر القديمة وآثارها، ونكتفي هنا بالاسم الأخير منها، وهو اسم ملكة كتب بمترادفات عدة مثل سوبك كارع، وسوبك نفروع[2]. ولعلها كانت الابنة الكبرى لأمنمحات الثالث واشتركت في الحكم معه ثم مع أخيها أمنمحات الرابع، ولما مات أبوها، ثم أخوها بعد فترة حكم قصيرة، انفردت بالعرش واعتمدت على مكانتها وشهرتها منذ عهد أبيها، وحاولت أن تهتدي بسياسته في السلام والتعمير، وعلى اعتبار أنها السياسة المناسبة لحكم الملكات، لولا أن حظها العاثر شاء أن يختل الأمن في عهدها، وألا يكون في سوابق حكم الملكات المصريات ما يشجع على الإخلاص لحكمها، وأن تظره بوادر هجرات شعوبية وقلاقل وراء الحدود الشمالية الشرقية، فمضت أيامها بغير آثار هامة تذكر لها، ولم يطل حكمها أكثر من ثلاثة أعوام وما بين الأربعة شهور والعشرة، وانتهى بنهاية عهدها عصر الأسرة الثانية عشرة في عام يتراوح بين 1786 وبين 1778ق. م.[3]. [1] Archiv Orientalni, Vii, 1935, 384 F.; Chronique D’egypte. 1950, 50 F. [2] Newberry, Jea, Xxix, 1943, 74-75; H. Gauthier, L.R., I, 341. [3] Edgerton, Jnes, I, 307 F.; Saeve Soderbergh, Jea, Xxxvii, 1951, 53; And See Gardiner. Op. Cit., 125 “1786 B C”.
نام کتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق نویسنده : عبد العزيز صالح جلد : 1 صفحه : 185