responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق نویسنده : عبد العزيز صالح    جلد : 1  صفحه : 295
ثالثًا: النهضة في العصر الصاوي مع الأسرة السادسة والعشرين 664 "؟ " -525ق. م
روى أخبار هذا العصر إلى جانب نصوصه القليلة الباقية، كل من المؤرخ هيرودوت، وبعض النصوص المسمارية العراقية، وروايات من العهد القديم، وجانب من تاريخ يوسيفوس تأثر فيه بتاريخ مانيتون.
وحاول أهل العصر في نهضتهم أن يقوموا بمثل ما قامت أوائل الدولة الحديثة به في إجلاء المستعمر، وتحرير البلاد، وإعادة تنظيم الجبهة الداخلية، واستعادة وحدة الحكم المركزية، واسترجاع الهيبة الدولية والولايات الخارجية. ولكن الظروف كانت مختلفة بين العصرين، فاختلفت الوسائل تبعًا لها.
وينسب العصر إلى اسم عاصمته صا "الحجر" على فرع رشيد في غرب الدلتا، وهي مدينة ذكرتها النصوص القديمة باسم "ساو" واشتهرت لدى الإغريق باسم "سايس" وحكمت فيها فيما مر بنا الأسرة الرابعة والعشرون. ولما قضى حكام نباتا الجنوبيون على استقلال هذه الأسرة ظل أمراؤها يجاهدون في سبيل كيانهم خلال عصر الأسرة الخامسة والعشرين، ثم جامل الغازي الآشوري زعيمهم نيكاو رغبة في استغلال عداء أسرته التقليدي للبيت النوبي المصري خصيم الطرفين. وعندما اختفى شبح تانوات آمون وريث هذا البيت الأخير كان أكبر المستفيدين من فراغ جو السياسة المصرية هو "بسماتيك" "واح إب رع" بن نيكاو، بعد أن أنس الملك الآشوري إليه كما أنس إلى أبيه الذي يحتمل قتله بتدبير تانوات آمون. فاستغل هو هذا الوضع الاضطراري من أجل يوم لاحق يقيم فيه أسرة حاكمة جديدية ويستعيد فيه لبلده استقلالها. ومهد لمشروعه هذا بمحاولة تجميع السلطة الداخلية في يديه على غفلة من الآشوريين، وعلى حساب نفوذ أضرابه من الأمراء الذين عاشوا في نظام إقطاعي شجعه الآشوريون للإبقاء على تمزيق السلطة بينهم، وكانوا فيما روى هيرودوت أحد عشر أميرًا في الدلتا، ضايقوه بعد أن ظهر طموحه[1] بحيث لم تظهر له نصوص يعتد بها قبل عام حكمه التاسع، فصمد لهم واستعان عليهم بأحلاف من مصر الوسطى كان من أكبرهم سماتاوي تاف نخت أمير أهناسيا، وقد أعانوه بقواتهم البرية والملاحية، ولقوا منه بعد ذلك جزاء وافيًا، فأثابوهم بحكم ثلاثة أقاليم من الصعيد وجعل لهم احتكار "؟ " الإشراف على الملاحة النهرية في الصعيد كله[2]. وهنا يضيف هيرودوت أنه استعان إلى جانبهم بمرتزقة من الإغريق، أو استعان ببعض رجال صديقه جيجس ملك ليديا كما تروي المصادر الآشورية ونذكر بعض قليل. ولما ضعف شأن طيبة بذهاب حلفها مع نباتا وتدمير الآشوريين لها، استفاد بسماتيك من الفراغ القائم ففاوض أميرها منتومحات على أن يُبقي له إدارتها المدنية، وفاوض كبيرة كاهناتها شبتن وبة الثانية أخت تاهرقه على أن يدعها في منصبها بشرط أن تتبنى ابنته نيت إقرت "نيتوكريس"، وتتخلص من ربيبتها الأولى "ابنة تاهرقه" وعندما نجح التفاوض وتم التبني وضمن به لابنته الإشراف الروحي

[1] Herodotus, Ii, 152, De Meulenaere, Herodotus Et La 26 Ste Dynastie , 1951, 30, 149-150,
[2] Ryland Papyrus Ix, 5, 13 F.; Kees, Ancient Egypt, 217.
نام کتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق نویسنده : عبد العزيز صالح    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست