نام کتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق نویسنده : عبد العزيز صالح جلد : 1 صفحه : 368
الفصل الثالث عشر: فجر التاريخ العراقي في العصر الحجري الحديث
أ- في الفترة النيوليثية "الحجرية الحديثة"
... الفصل الثالث عشر فجر التاريخ العراقي في العصر الحجري الحديث
1 - في الفترة النيوليثية "الحجرية الحديثة"
قدمنا في صفحات سابقة بعدد من مراكز الحضارة الأولية للدهور الحجرية القديمة والوسيطة في بلاد النهرين، وما استتبع ذلك من المعرفة المبكرة ببدايات الزراعة والاستقرار في وديانها، وقد انتشرت مواطنها خلال الألف الخامس ق. م في وديان العراق الشمالية التي انتفعت بمياه الأمطار إلى جانب انتفاعها بفروع النهرين، أكثر من انتشارها في السهول الجنوبية التي لم تكن أراضيها قد صلحت بعدُ للاستغلال والكسنى، لا سيما القريبة منها من سواحل الخليج العربي؛ نظرًا لانخفاضها وكثرة مناقعها وكثافة نباتاتها المائية غير المثمرة.
وغرقت البحوث الأثرية الحديثة بين ثلاث مناطق حضارية متواضعة لبداية العصر الحجري الحديث في هذه النواحي، ونشأت قراها حيث تقوم الآن: جرمو في منطقة كركوك في سهل جمجمال قرب أحد فروع دجلة، وحسونة في جنوب الموصل الحالية. ثم حلف في أعالي نهر الخابور. وتضمنت كل قرية منها عدة مستويات لعمران متواضع في تتابع زمني يقوم تقديره على الاحتمالات أكثر مما يقوم على اليقين، وهو أمر يقتفر لقلة بقاياها وبعد زمنها.
واعتبر بريدوود" R. J. Braidwood" قرية جرمو أقدم قرية زراعية، ونسب إليها تماثيل طينية بدائية متواضعة، لحيوانات، ورجال، ونساء جالسات ذوات أرداف غلاظ[1]. ولكن لا زال توقيت عهد هذه الحضارة قرين الشك حتى الآن [2]، بحيث تردد الباحث V. G. C. Childe في نسبتها إلى عصر الزراعة وشك في تمثيلها لمرحلة حضارية متميزة، واعتبرها مجرد قرية صغيرة متخلفة قد ترجع إلى أواخر العصور الحجرية أو ما بعدها.
أما مخلفات حسونة فكانت أسعد حظًّا في تقرير نسبتها إلى عصر بداية الزراعة، وتضمنت أكمتها عدة مستويات لعمران متواضع متتابع، وجد في أقدمها فخار خشن بدائي، وظهر في أوسطها فخار ذو زخارف [1] R.J. Braidwood, In Sumer, Vii “1950”; Basoa, No. 124 “1951”; “The World’s Firtt Farming Villages”, Lllustrated London News, April, 28, 1956, 410 F. Petc [2] See Also, P. Mortensen, Sumer, 1962, 74-76; J. Mellaart, Cah, I, 257-58
نام کتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق نویسنده : عبد العزيز صالح جلد : 1 صفحه : 368