responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 45
سكان السواحل الهندية المقابلة لهذه المنطقة العربية "وهو أمر جاء، على ما يبدو، نتيجة لتعامل تجاري أدى إلى قدر من الاختلاط العنصري بين المنطقتين، كما نجد تشابها في بعض الملامح بين سكان تهامة والقسم الجنوبي الغربي من شبه جزيرة العرب وبين سكان القرن الإفريقي. كذلك أثبتت بقايا العظام التي عثر عليها المنقبون الأثريون في المقابر البابلية والآشورية تباينا في الخصائص الجسمانية في داخل كل منطقة من المناطق التي عثر فيها على هذه العظام، وما يقال عن هذه الشعوب يصدق على العبرانيين "أو اليهود إذا أخذنا بالتسمية الدينية لهم" فهناك اختلاف في الملامح فيما بينهم رغم ما عرف, وما يزال يعرف عنهم من الحرص على التزاوج فيما بينهم[5].
وفي الواقع, فإن علماء الأجناس قد انتهوا منذ أواسط القرن الحالي إلى أن الحديث عن نقاء الأجناس البشرية قد أصبح في حقيقة الأمر "خرافة علمية" حسب تعبير أحد علماء الأنثروبولجيا المعاصرين[6]. وفي هذا المجال فلعل أقرب ما يمكن أن يقال في موضوع الجنس أو العنصر إلى الصواب هو أنه قد وجدت أجناس نقية فعلا في يوم من الأيام، ولكن هذه الأجناس بدأت في الاختلاط منذ بدء الحياة البشرية وبشكل أكثر بكثير مما نتصور.

[5] عن التشابهات والاختلافات التي تجمع أو تفرق بين العمانيين وسكان السواحل الهندية المقابلة لهم، وبين سكان القسم الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية وسكان شرق إفريقيا: فصل بقلم: W.M.Krogman في bertram thomas: arabia felix, across the empty quarter "london 1932" of arabia صفحات 302-316. عن اختلاف الملامح الجسمانية للعبرانيين فيما بينهم واختلاف بعض ملامح الوجه بين العبرانيين وبقية الساميين راجع: eorge a. barton: semitic and hamitie "philadelPhia 1934" origins صفحات 85-87. عن اختلاف الخصائص الجسمانية لعرب شبه الجزيرة فيما بينهم في العصر الجاهلي راجع، جواد علي: ذاته ص 225 وحاشية1.
[6] خوان كوماس "ترجمة محمد رياض": المرجع ذاته، صفحات 62-63.
نام کتاب : العرب في العصور القديمة نویسنده : لطفي عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست