نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر جلد : 1 صفحه : 163
كان بين أصحاب عائشة وأصحاب علي فزحم الناس عمارا حتى أقبل إليه فاتقاه عمار بدرقته فضربه فانتشب سيفه فيها فعالجه فلم يخرج فخرج عمار إليه لا يملك من نفسه شيئا فأسف عمار لرجليه فقطعهما فوقع على أسته وحمله أصحابه فارتث بعد فأتى به علي فأمر بضرب عنقه ولما أصيب ابن يثربي ترك ذلك العدوي الزمام ثم خرج فنادى: من يبارز؟ فخنس عمار وبرز إليه إليه ربيعة العقيلي - والعدوي يدعى عمرة بن بجرة أشد الناس صوتا - وهو [أي ربيعة] يقول:
يا امنا أعق أم نعلم ... والأم تغدو ولدا وترحم
ألا ترين كم شجاع يكلم ... وتختلى منه يد ومعصم
ثم اضطربا فأثخن كل واحد منهما صاحبه فماتا
وقال عطية بن بلال: ولحق بنا من آخر النهار رجل يدعى الحارث من بني ضبة فقام مقام العدوي فما رأينا رجلا قط أشد منه وجعل يقول:
نحن بني ضبة أصحاب الجمل ... ننعى ابن عفان بأطراف الأسل
الموت أحلى عندنا من العسل ... ردوا علينا شيخنا ثم بجل1
[و] جعل[2] أبو الجرباء يومئذ يرتجز ويقول:
أسامع أنت مطيع لعلي ... من قبل أن تذوق حد المشرفي
وخاذل في الحق أزواج النبي ... أعرف قوما لست فيه بعني
1 - يجل: أي حسب. [2] - عن الصعب بن عطية, عن أبية, ط 4 – 525.
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر جلد : 1 صفحه : 163