responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 6  صفحه : 260
الْقُوتَ لِنَفْسِي وَوَلَدِي، وَمَا أُرِيدُ فَضْلًا إِلَّا لِإِخْوَتِي، فَإِنَّ الضَّائِقَةَ قَدْ مَسَّتْهُمْ.

ذِكْرُ قَتْلِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْرَائِيلَ وَأَبِي نُوحٍ
وَقِيلَ قُتِلَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ صَالِحٌ قَدْ عَذَّبَهُ بَعْدَ أَنْ أَخَذَهُ وَأَخَذَ مَالَهُ وَمَالَ الْحَسَنِ بْنِ مَخْلَدٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِضَرْبِهِ وَضَرْبِ أَبِي نُوحٍ ضَرْبَ التَّلَفِ، كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَمِائَةِ سَوْطٍ، فَمَاتَا وَدُفِنَا، وَبَقِيَ الْحَسَنُ بْنُ مَخْلَدٍ [فِي الْحَبْسِ] .
وَلَمَّا بَلَغَ الْمُهْتَدِيَ ضَرْبُهُمَا قَالَ: أَمَا عُقُوبَةٌ إِلَّا السَّوْطُ وَالْقَتْلُ، أَمَا يَكْفِي الْحَبْسُ؟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ! يُكَرِّرُ ذَلِكَ مِرَارًا.

ذِكْرُ وِلَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ بَغْدَاذَ وَشَغَبِ الْجُنْدِ وَالْعَامَّةِ بِهَا
وَفِي رَمَضَانَ وَثَبَ عَامَّةُ بَغْدَاذَ وَجُنْدُهَا بِمُحَمَّدِ بْنِ أَوْسٍ الْبَلْخِيِّ.
وَكَانَ السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَوْسٍ قَدِمَ مِنْ خُرَاسَانَ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ عَلَى الْجَيْشِ الْقَادِمِينَ مِنْ خُرَاسَانَ، وَعَلَى الصَّعَالِيكِ الَّذِينَ مَعَهُمْ، وَلَمْ تَكُنْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي دِيوَانِ الْعِرَاقِ ; وَكَانَتِ الْعَادَةُ أَنْ يُقَامَ لِمَنْ يَقْدَمُ مِنْ خُرَاسَانَ بِالْعِرَاقِ مَا كَانَ لَهُمْ بِخُرَاسَانَ، وَيَكُونُ وَجْهُ ذَلِكَ مِنْ دَخْلِ ضِيَاعِ وَرَثَةِ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَيُكْتَبُ إِلَى خُرَاسَانَ لِيُعْطَى الْوَرَثَةُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ عِوَضَهُ.
فَلَمَّا سَمِعَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِقُدُومِ سَلْمَانَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَمَصِيرِ الْأَمْرِ إِلَيْهِ، أَخَذَ مَا فِي بَيْتِ مَالِ الْوَرَثَةِ، وَأَخَذَ نُجُومًا لَمْ تَحِلَّ، وَسَارَ، فَأَقَامَ بِالْجُوَيْبِ، فِي شَرْقِيِّ دِجْلَةَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى غَرْبِيِّهَا، فَقَدِمَ سُلَيْمَانُ فَرَأَى بَيْتَ مَالِ الْوَرَثَةِ فَارِغًا، فَضَاقَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا، وَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مِنْ أَمْوَالِ جُنْدِ بَغْدَاذَ، وَتَحَرَّكَ الْجُنْدُ وَالشَّاكِرِيَّةُ فِي طَلَبِ الْأَرْزَاقِ.
وَكَانَ الَّذِينَ قَدِمُوا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ أَوْسٍ مِنْ خُرَاسَانَ قَدْ أَسَاءُوا مُجَاوَرَةَ أَهْلِ بَغْدَاذَ،

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 6  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست