responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 6  صفحه : 464
الْمَقْدِسِ، [وَالْحَجَّ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ] ، وَأَنَّ الْجُمُعَةَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ لَا يُعْمَلُ فِيهِ شَيْءٌ، وَالسُّورَةَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ بِكَلِمَتِهِ، وَتَعَالَى بِاسْمِهِ، الْمُتَّخَذِ لِأَوْلِيَائِهِ بِأَوْلِيَائِهِ.
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ} [البقرة: 189] ، ظَاهِرُهَا لِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَالْحِسَابُ وَالشُّهُورُ وَالْأَيَّامُ، وَبَاطِنُهَا أَوْلِيَائِي الَّذِينَ عَرَّفُوا عِبَادِي سَبِيلِي اتَّقُونِي يَا أُولِي الْأَلْبَابِ، وَأَنَا الَّذِي لَا أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ، وَأَنَا الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ، وَأَنَا الَّذِي أَبْلُو عِبَادِي، وَأَمْتَحِنُ خَلْقِي، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى بَلَائِي، وَمِحْنَتِي، وَاخْتِبَارِي أَلْقَيْتُهُ فِي جَنَّتِي، وَأَخْلَدْتُهُ فِي نِعْمَتِي، وَمَنْ زَالَ عَنْ أَمْرِي، وَكَذَّبَ رُسُلِي أَخَذْتُهُ مُهَانًا فِي عَذَابِي، وَأَتْمَمْتُ أَجَلِي، وَأَظْهَرْتُ أَمْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِي.
وَأَنَا الَّذِي لَمْ يَعْلُ عَلَيَّ جَبَّارٌ إِلَّا وَضَعْتُهُ، وَلَا عَزِيزٌ إِلَّا ذَلَلْتُهُ، وَلَيْسَ الَّذِي أَصَرَّ عَلَى أَمْرِهِ، وَدَامَ عَلَى جَهَالَتِهِ، وَقَالُوا: لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ، وَبِهِ مُوقِنِينَ، أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ.
ثُمَّ يَرْكَعُ، وَيَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي رَبِّ الْعِزَّةِ، وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُ الظَّالِمُونَ، يَقُولُهَا مَرَّتَيْنِ، فَإِذَا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُ أَعْلَى، اللَّهُ أَعْلَى، اللَّهُ أَعْظَمُ، اللَّهُ أَعْظَمُ.
وَمِنْ شَرِيعَتِهِ أَنْ يَصُومَ يَوْمَيْنِ فِي السَّنَةِ، وَهُمَا الْمِهْرَجَانُ وَالنَّيْرُوزُ، وَأَنَّ النَّبِيذَ حَرَامٌ، وَالْخَمْرَ حَرَامٌ، وَلَا غُسْلَ مِنْ جَنَابَةٍ إِلَّا الْوُضُوءُ كَوُضُوءِ الصَّلَاةِ، وَأَنَّ مَنْ حَارَبَهُ وَجَبَ قَتْلُهُ، وَمَنْ لَمْ يُحَارِبْهُ مِمَّنْ يُخَالِفُهُ أَخَذَ مِنْهُ الْجِزْيَةَ، وَلَا يُؤْكَلُ كُلُّ ذِي نَابٍ، وَلَا كُلُّ ذِي مِخْلَبٍ.
وَكَانَ مَسِيرُ قَرْمَطَ إِلَى سَوَادِ الْكُوفَةِ قَبْلَ قَتْلِ صَاحِبِ الزِّنْجِ، فَسَارَ قَرْمَطُ إِلَيْهِ، وَقَالَ لَهُ: إِنِّي عَلَى مَذْهَبٍ وَرَأْيٍ، وَمَعِي مِائَةُ أَلْفِ ضَارِبِ سَيْفٍ، فَتُنَاظِرُنِي، فَإِنِ اتَّفَقْنَا عَلَى الْمَذْهَبِ مِلْتُ بِمَنْ مَعِي، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى انْصَرَفْتُ عَنْكَ، فَتَنَاظَرَا، فَاخْتَلَفَتْ آرَاؤُهُمَا، فَانْصَرَفَ قَرْمَطُ عَنْهُ.

نام کتاب : الكامل في التاريخ نویسنده : ابن الأثير، أبو الحسن    جلد : 6  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست