ولقلّ لى مما جمعت مطية ... فى الهار [1] أركبها إذا قيل اركبوا
وقال عمرو بن زيد الكلبي يوصي ابنه:
ابنُي! زودني، إذا فارقتني ... في القبر، راحلة برحل قاتر
للبعث أركبها إذا قيل اظعنوا ... مستوسقين معا لحشر الحاشر
من لا يوافيه على عيرانة ... والخلق بين مدفَّع أو عاثر
وكانوا لا يورثون البنات ولا النسآء ولا الصبيان شيئا من الميراث. ولا يورثون إلا من حاز الغنيمة وقاتل على ظهور الخيل.
فأول من ورث البنات في الجاهلية فأعطى البنت سهما والابن سهمين ذو المجاسد اليشكري وهو عامر بن جشم [2] بن حبيب. وقد مات رجل من الأنصار قبل نزول آية المواريث يقال له أوس بن ثابت، من بني خطمة، وترك أربع بنات إلى الدمامة ما هنّ. فأخذ بنو عمه ماله كله. فجاءت امرأة أوس إلى النبي صلى الله عليه فقالت: «يا رسول الله! توفي أوس بن ثابت، وترك مالا حسنا. فجاء ابنا عمه قتادة وعرفطة، [1] بهامش الأصل: «الحشر» . [2] فى جداول وستنفلد: جشم بن غنم بن حبيب (بصيغة التصغير) بن كعب ابن يشكر بن بكر بن وائل- ولعله هو. وفى نقائض حرير والفرزوق (ص 452) نسبه الى تغلب.