ويقال إنهم رضوا بحكم أبي سفيان بن حرب. فروى بيت ابي طالب:
هلم إلى حكم ابن حرب فانه ... سيحكم فيما بيننا ثم يفصل
ومن سننهم أنه لم يكن للنساء عدة يعتددنها عند الطلاق.
وكانت/ المتوفا [1] عنها زوجها تقعد بعده سنة. وقد ولد منهن عدة على فرش أزواجهن من أزواجهن الأولين. فمن أولئك أن (سعد) ابن زيد مناة بن تميم تزوج الناقمية وهي حامل من معاوية بن بكر ابن هوازن، فولدت على فراش سعد، صعصعة [2] . فلما مات سعد منعه بنوه ميراثه. فلحق بأصله. وهو قول المخّبل:
كما قال سعد إذ يقود به ابنه ... كبرتُ فجِّنبني الأرانب صعصعا
وقال شُريح بن الأحوص:
تمناني ليلقاني لقيط ... أعام، لك ابن صعصعة بن سعد
ومنهم (ربيعة) بن عاصم بن جزء بن عبد الله بن عامر بن عوف ابن عُقيل. كانت أمه من جعفي فكانت تحت الفُغار الجعفي وهو هُبيرة بن النعمان. فطلقها وهي حامل بربيعة. فتزوجها عاصم فولدت بعد ثلاثة أشهر على فراشه. فخاصمه فيه الفغار إلى عمر بن الخطاب رحمه الله. فقضي بربيعة للفغار بقول أمه أنه من جعفي. وقضى [1] كذا رسم الأصل بالألف، والمعروف بالياء المقصورة. [2] راجع كتاب الأغانى أيضا (ج 4، ص 129) .