فوهبه لأنس بن مالك. فكاتبه على اربعين ألفا. وأما آل أنس فيزعمون أن عمر وهبه لانس. فاراد سيرين المكاتبه فابى انسا [1] .
فقال له: «ما يمنعك؟» قال: «اردت ان تموت فارثك» . فاتى سيرين عمر فقال: «اني أردت أنسا على المكاتبة، فأبى» . فامره عمر، فكاتبه على اربعين الفا. وكان (عبد الله) بن الحارث، ابن اخت سيرين، نبطيا، وكان ابوه الحارث ممن سبى فكوتب. فاشتراه سيرين.
فعتق بشراء سيرين اياه لقول رسول الله صلى الله عليه: «من ملك ذا رحم فهو حر» . فكان مولى سيرين. ومنهم (فروخ) مولى الربيع ابن زياد الحارثي. كاتب على مائة الف. فادى خمسين الفا. ثم اتى الربيع بها. فقال: «يا فروخ انت حر وهي لك» . وكان من سبي سجستان.
وله يقول الفرزدق:
أبا حاضر! ما بال برديك أصبحا ... على ابنة فروخ رداء ومئزرا؟
أبا حاضر! من يزن يعرف زناءه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا
وأبو حاضر الأسيدى. ومنهم (فيروز) حصين وكان من سبى زالق [1] كذا ولعله «أنس» على صيغة الفاعل.