لعمرك! إنني لاُحب دارا ... تحل بها سُكينة والرباب
وكانت تحت الحسين رضي الله عنه. فلما قتل، خطبت. فقالت: «والله لا اتخذت حموا بعد رسول الله صلى الله عليه» . و (ام الدرداء) امرأة أبي الدرداء. خطبها معاوية. فقالت:
«ما كنت لأختار علي أبي الدرداء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه: إذا اجتمعت المرأة وزوجاها في الجنة، كانت لآخرهما» . وامرأة (هُدبة) بن خشرم العذري. فإنه لما قُدِّم ليقاد بزيادة [1] رفع رأسه فقال:
لا تنكحي إن فرَّق الدهر بيننا ... أغم القفا والوجه ليس بأنزعا
ضَروبا بلحييه على عظم زوره ... إذا القوم هموا بالفعال تقنعا
فسألت القوم أن يمهلوا هدبة قليلا. ثم أتت جزارا فأخذت منه مدية فجدعت أنفها ثم أتته قبل أن يقتل وهي مجدوعة، فقالت: «أذات زوج ترى؟» [1] ذكر قصته ابن خلكان بطولها فى الترجمة (رقم 141) .