وقال الواقدي:
قتل «مصعب بن عبد الرحمن» من أصحاب «الحصين بن نمير» بيده/ 123/ خمسة، ثم رجع وسيفه منحن، وهو يقول: [بسيط]
إنا لنوردها بيضا ونصدرها ... حمرا وفيها انحناء بعد تقويم
وكان «الواقدي» يذكر أنه توفى ولم يقتل.
وأما «سهيل بن عبد الرحمن» فكان تزوّج «الثّريا» امرأة من بنى أمية الصغرى، وهي التي يشبّب بها «عمر بن أبى ربيعة» . فقال:
[خفيف]
أيها المنكح الثّريّا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان
هي شامية إذا ما استقلّت ... وسهيل إذا استقلّ يماني
ول «سهيل» عقب بالمدينة، منهم: عتير [1] بن سهيل، وكان صاحب شراب، وفيه يقول الشاعر: [طويل]
إذا أنت نادمت العتير وذا النّدى ... جبيرا وعاطيت الزّجاجة خالدا
و «جبير» هو ابن أم أيمن، حاضنة النبي- صلّى الله عليه وسلّم- وخالد، هو ابن أبى أيوب الأنصاري.
وأما «عمر بن عبد الرحمن» ، فكان من جلداء قريش، وهو أحد من عمل في أمر «الحجاج بن يوسف» ، حتى عزله «عبد الملك» عن المدينة. [1] ب: «عبير» .