و «مصر» ، والساحل إلى مساكنهم اليوم. وكانت «البربر» بقية من قتل «يوشع بن نون» .
و «إفريقيس» هو الّذي بنى «إفريقية» ، وبه سميت، وكان ملكه مائة وأربعا وستين سنة.
العبد بن أبرهة:
ثم ملك بعده أخوه «العبد بن أبرهة» . وهو ذو: الأذعار. سمى بذلك لأنه كان غزا «بلاد النسناس» ، فقتل منهم مقتله عظيمة ورجع إلى «اليمن» من سبيهم بقوم وجوههم في صدورهم، فذعر الناس منهم، فسمى: ذا الأذعار.
وكان هذا في حياة أبيه، فلما ملك أصابه الفالج، فذهب شقه قبل غزوة. وكان ملكه خمسا وعشرين سنة.
هداد بن شرحبيل:
ثم ملك بعده «هداد بن شرحبيل بن عمرو بن الرائش» ، وهو أبو «بلقيس» صاحبة «سليمان» - عليه السلام. ويقال: إنه نكح امرأة من الجن، فولدت له «بلقيس» ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى هلك، فلما حضرته الوفاة جعل الملك لها بعده.
بلقيس:
فملكت «بلقيس» ، وكانت من أفضل [1] الناس في زمانها، وأعقلهم وأحزمهم، فكان من أمرها وأمر «سليمان» عليه السلام ما قصه الله- عز وجل- علينا في كتابه. ويقال إن «سليمان» تزوّجها، فولدت له «داود بن سليمان» ، ومات في حياة أبيه. [1] هـ، و: «أجمل» .