responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجب في تلخيص أخبار المغرب نویسنده : المَرَّاكُشي، عبد الواحد    جلد : 1  صفحه : 85
وأرق العين والظلماء عاكفة ... وَرْقاء قد شفها، أو شفني، حزنُ1
فبتُّ أشكو وتشكو فوق أَيْكَتها ... وبات يهفو ارتياحًا بيننا الغُصُنُ2
يا هل أجالس أقوامًا أحبهم ... كنا وكانوا على عهد فقد ضَغِنُوا3
أو تحفظون عهودًا لا أضيعها ... إن الكرام بحفظ العهد تُمتحنُ
ومنها:
إن كان عادكم عيد فرُبَّ فتًى ... بالشوق قد عاد من ذكراكم حَزَنُ4
وأفردته الليالى من أَحِبَّته ... فبات ينشدها مما جنى الزمنُ:
بم التعلل لا أهل ولا وطن ... ولا نديم ولا كأس ولا سكن؟!
أبو بكر بن عَمَّار*
ومنهم الوزير أبو بكر محمد بن عمار5، ذو النفس العصامية، والآداب الأهتمية؛ كان أحد الشعراء المجيدين على طريقة أبي القاسم محمد بن هانئ الأندلسي6، وربما كان أحلى منزعًا منه في كثير من شعره. ولشعره ديوان يدور بين أيدي أهل الأندلس، ولم أُلْفِ أحدًا ممن أدركتْه سِنِّى من أهل الآداب الذين أخذت عنهم إلا رأيته مقدمًا له مؤثرًا لشعره، وربما تغالى بعضهم فشبهه بأبي الطيب، وهيهات!.
فمن قصائده المشهورة التي أجاد فيها ما أراد: قصيدته التي كتب بها من

1- أرق العين: منعها. عاكفة: مقيمة، ملازمة. ورقاء: حمامة. شفه الحزن: أنحله وأهزله.
2- الأيكة: الشجر الكثيف الملتف. هفا الغصن: تحرك واضطرب.
3- ضغن عليه: حقد وأبغضه بغضًا شديدًا.
4- عاد الشيء فلانًا: أصابه مرة بعد أخرى، وعاد الشيء: أتاه مرة بعد أخرى. وعاد إليه وله وعليه: رجع, وارتد.
* ترجمته في: شذرات الذهب 356/3؛ المطرب من أشعار المغرب: 169؛ وفيات الأعيان: 425/4؛ الأعلام: 310/6؛ معجم المؤلفين: 74/11؛ تاريخ الأدب العربي "فروخ": 638/4؛ هدية العارفين: 74/2.
5- هو أبو بكر، محمد بن عمار بن الحسين بن عمار المَهْرِيّ، نسبة إلى مَهْرَة، وهي قبيلة عربية من قضاعة، ويقال له أيضًا: الشِّلْبي والأندلسي، ويلقب بذي الوزارتين.
6- هو أبو القاسم، محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي: شاعر مجيد، كان عند المغاربة كالمتنبي عند المشارقة. توفي سنة 362هـ/ 973م. "شذرات الذهب، ابن العماد. 41/3".
نام کتاب : المعجب في تلخيص أخبار المغرب نویسنده : المَرَّاكُشي، عبد الواحد    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست