responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 355
وضل فِي سلوك تِلْكَ المسالك وَخَالف أرسططاليس وَاضعه مُخَالفَة من لم يفهم غَرَضه وَلَا ارتاض فِي كتبه وَمَال أَولا بِهِ النّظر فِي الْفِقْه إِلَى رَأْي الشَّافِعِي وناضل عَن مذْهبه وانحرف عَمَّا سواهُ حَتَّى وسم بِهِ وَنسب إِلَيْهِ فاستهدف بذلك لكثير من الْفُقَهَاء وعيب بالشذوذ ثمَّ عدل فِي الآخر إِلَى قَول أَصْحَاب الظَّاهِر مَذْهَب دَاوُد بن عَليّ وَمن اتبعهُ من فُقَهَاء الْأَمْصَار فنقحه ونهجه وجادل عَنهُ وَوضع الْكتب فِي بَسطه وَثَبت عَلَيْهِ إِلَى أَن مضى لسبيله رَحمَه الله وَكَانَ يُجَادِل عَن علمه هَذَا من خَالفه على استرسال فِي طباعة ومذل بأسراره واستناد إِلَى الْعَهْد الَّذِي أَخذه الله على الْعلمَاء من عباده {لتبيننه للنَّاس وَلَا تكتمونه} فَلم يَك يلطف بِمَا عِنْده بتعريض وَلَا يزفه بتدريج بل يصك بِهِ معارضه صك الجندل وينشقه أخر من الْخَرْدَل فَطَفِقَ الْمُلُوك يقصونه عَن قربهم ويسيرونه عَن بِلَادهمْ إِلَى أَن انْتَهوا بِهِ مُنْقَطع أَثَره بقرية بَلَده من بادية لبلة وَبهَا توفّي رَحمَه الله سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
وَكَانَ متشيعاً فِي بني أُميَّة منحرفاً عَمَّن سواهُم من قُرَيْش وَادّعى أَنه من الْفرس وَهُوَ خامل الْأُبُوَّة من عجم لبلة وَصله من ابْن عَمه أبي الْمُغيرَة رِسَالَة فِيهَا مَا أوجب أَن جاوبه بِهَذِهِ
سَمِعت وأطعت لقَوْل الله تَعَالَى {وَأعْرض عَن الْجَاهِلين} وَأسْلمت وانقدت لقَوْل نبيه عَلَيْهِ السَّلَام صل من قَطعك واعف عَمَّن ظلمك ورضيت بقول الْحُكَمَاء كَفاك انتصاراً مِمَّن تعرض لأذاك إعراضك عَنهُ وَأَقُول

نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست