responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 163
عيون تتوقف حياتها على المطر. وقد استفاد الجاهليون من بعض العيون والينابيع فربطوها بكهاريز وبقنوات تجري فيها المياه تحت سطح الأرض إلى بيوتهم ومزارعهم دون أن تتعرض للتبخر الزائد؛ فتفقد كميات كبيرة من المياه تذهب هباء. وقد عثر على شبكات منها في عُمان وفي وادي فاطمة بالحجاز وفي اليمن1

1 Naval, PP., 33.
أقسام بلاد العرب
مدخل
...
أقسام بلاد العرب:
قسّم اليونان واللاتين جزيرة العرب إلى أقسام ثلاثة:
1- العربية السعيدة arabia felix.
2- العربية الصخرية، وترجمت بالعربية الحجرية كذلك "arabia petreae".
3- العربية الصحراوية arabia deserta".
وهو تقسيم يتفق مع الناحية السياسية التي كانت عليها البلاد العربية في القرن الأول للميلاد. فالقسم الأول مستقل، والقسم الثاني قريب من الرومان ثم أصبح تحت نفوذهم، وأما القسم الثالث فهو البادية إلى نهر الفرات[1].
وقد أشير إلى العربية السعيدة والعربية الصحراوية في الموارد "الكلاسيكية" القديمة مثل جغفرافية "سترابون"[2]. ويرى بعض العلماء أن القسم الآخر وهو "العربية الصخرية" arabia petreae" هو من إضافة "بطلميوس" العالم الجغرافي الشهير، وقد قصد به برية شبه جزيرة سيناء وما يتصل بها من فلسطين إلى الأردن[3]. فهو في رأي هؤلاء أحدث عهدًا في التسمية من التسميتين الأخريين.
ولم يأخذ الجغرافيون العرب بالتقسيم "الكلاسيكي"، مع أنهم وقفوا على بعض مؤلفاتهم، كجغرافية بطلميوس[4]. إلا أن جزيرة العرب عندهم، هي "العربية السعيدة" في اصطلاح أكثر الكتبة اليونان واللاتين.

[1] Christina Phelps Grant, The Syrian Desert, London, 1937, P., 10, Ch. Porster, The Historical Geography of Arabia, in 2 Vols., Vol., 2 P., 109.
[2] Strabo, vol., 3, P., 309.
[3] William Smith, A Dictionary of the Bible, Vol., 1, P., 91.
[4] Forster, 2, 109, Edward Gibbon, The Decline and fall of the Roman Empire, Vol., 5, P., 209, (Everyman.htm's Library ed. 1931) .
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست