responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 167
التقسيم العربي
مدخل
...
التقسيم العربي:
ويؤسفنا أننا لا نستطيع أن نتحدث عن وجهة نظر أحد من الجاهليين في أقسام بلاد العرب، لعدم ورود شيء من ذلك في النصوص أو في الروايات التي يرويها عنهم أهل الأخبار، وكلهم مسلمون.
أما الإسلاميون، فقد اكتفوا بجزيرة العرب، فأخرجوا بذلك البادية الواسعة منها، وأخرجوا القسم الأكبر مما دعاه الكلاسيكيون بالعربية الحجرية منها كذلك. وجزيرة العرب وحدها، هي "العربية السعيدة" عند اليونان والرومان، وما يقال له أيضًا بـ "arabia proper" في الإنكليزية[1].
وقد قسّموا جزيرة العرب إلى خمسة أقسام: الحجاز، وتهامة، واليمن، والعروض، ونجد[2]. ويُرجع الرواة أقدم روايتهم في هذا التقسيم إلى عبد الله بن عباس[3].
أما الحجاز، فتمتد رقعته في رأي أكثر علماء الجغرافية المسلمين، من تخوم الشام عند العقبة إلى "الليث"[4]، وهو وادٍ بأسفل السراة يدفع في البحر، فتبدأ عندئذ أرض تهامة[5]. وقد عدّ قسم من العلماء "تبوك" وفلسطين من أرض الحجاز[6]. ويقال للقسم الشمالي من الحجاز أرض مدين وحسمى، نسبة إلى السلسلة الجبلية المسماة بهذا الاسم، التي تتجه من الشمال نحو الجنوب[7]، وتتخللها

[1] forster, vol, 2, pp, 112.
[2] صفة "ص47 وما بعدها"، البلدان "3/ 218"، المفضليات ص416.
[3] صفة ص46.
4 "الليث" بكسر اللام ثم الياء الساكنة والثاء المثلثة، البلدان "3/ 218"، "7/ 346"، "إذا خلفت عجلزًا صعدًا فقد انجدت، فلا تزال منجدًا حتى تنحدر من ثنايا ذات عرق؛ فإذا فعلت فقد اتهمت إلى البحر، وإذا عرضت لك الحرار وأنت منجد فتلك الحجاز"، "حد الحجاز الأول بطن نخلة وظهر حرة ليلى، والحد الثاني مما يلي الشأم شعب وبدا، والحد الثالث مما يلي تهامة بدر والسقيا ورهاط وعكاظ، والحد الرابع شابة وودان، ثم ينحدر إلى الحد الأول"، بلوغ الأرب "1/ 187 وما بعدها".
[5] البلدان "3/ 218"
[6] البلدان "3/ 218".
[7] البلدان "7/ 417، ency, 1, 386, handbook of arabia, bol, 1, p, 96
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست