نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 172
أنهار جفت، وتسيل في بعضها المياه عند سقوط الأمطار، ومنها "وادي تبن"[1]. وهو من بقايا نهر طويل[2]، له فروع عديدة، وتمر به الطريق الرئيسية المؤدية إلى اليمن[3].
ويخترق حضرموت وادٍ، يوازي الساحل، يبلغ طوله بضع مئات من الأميال ويتألف سطحه من أرضين متموجة تتخللها أودية عميقة تكثر فيها المياه، في باطن الأرض، وبعض تلاله مخصبة[3].
وفي حضرموت حجارة بركانية ومناطق واسعة، يظهر أنها كانت تحت تأثير البراكين. والظاهر أن دورها لم ينته إلا منذ عهد ليس ببعيد4. ويزرع الناس في هذه الأودية حيث يحفرون آبارًا في قيعانها فتظهر المياه على أبعاد متفاوتة، وهنالك نهر يقال له نهر حجر[5].
ومن شرق سيحوت تبتدئ سواحل "مهرة"،وتعرف عند الجغرافيين باسم "الشحر". ومعنى كلمة "مهرة" في العربية الجنوبية القديمة "ساحل"[6]. ويطلق اليوم اسم "الشجر" على الميناء الغربي وحده. وفي "قارة"[7] مدينة "ظفار" وهي غير ظفار اليمن[8]. وعند خليج ظفار كان موضع "syagro" المشهور عند اليونان والرومان[9].
ويمتد إقليم ظفار من سيحوت إلى حدود عمان، وهو هضبة يبلغ ارتفاعها ثلاثة آلاف قدم، تهب عليها الموسمية، وفوق جبالها تنمو أشجار الكندر التي اشتهرت بها بلاد العرب قبل الإسلام. وتشقها طولًا وعرضًا أودية تكسوها [1] hugh scott, in the high yemen, P. 25, F. [2] Handbook of Arabia, vol. 1, P. 179 f. [3] وادي عدم: الهلال، الجزء السادس عشر، السنة السادسة، نيسان 1898 ص603، adolf von wrede, S. 290, Ency. 1, P. 369.
Ency. 1, P. 369, Reise, S. 287. ff. [5] تأريخ حضرموت السياسي، تأليف صلاح البكري "1/ 3"، "القاهرة 1354، "نهر ميفع"، الهلال، العدد المذكور ص604، وقد تحدث صاحب المقال عن الآثار التي رآها في وادي عدم. [6] البكري "2/ 141 فما بعدها"، ency. 1, 369. [7] وتنمو في قارة نباتات الطيب والأفاوية، hugh scott, pp, 147. [8] Reise, S. 39. [9] Reise, S. 33, Forster, vol. 2, P. 161, 166, 224 234.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 172