responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 176
ذات تأريخ قديم، ربما يعود إلى آخر عهد من عهود العصر النحاسي.
وفي هذه المنطقة، يجب أن يكون موقع مدينة "بلبانا" "bilbana" "bileana" و "bilana"، إحدى مدن "الجرهائيين"[1]. ومواطن قبيلتي "gaulopes" و "chateni" على سواحل خليج سماه "بلينوس" "sinus gaulopes" أي "خليج كيبيوس". ويرى "شبرنكر" أنه "خليج القطيف"[2]. ويذكرنا اسم "chateni" "خطيني" باسم "الخط"، ويطلق في العربية على سيف البحرين كله[3]. وربما كان "كيبيوس"، الذي سُمّيَ الخليج به، هو تحريف "cateus" الذي يشير بكل وضوح إلى اسم "القطيف".
وأما جزيرة "تاروت" الصغيرة التي في هذا الخليج، فالظاهر أنها جزيرة "tahr" أو "taro" أو "ithar" في جغرافية "بطليموس"[4]، وفيها مدينة "دارين". ويظهر أنها أقيمت على أنقاض أبنية قديمة، ولعلها كانت معبدًا للإله "عشتروت". اشتهرت به، ثم حذف المقطع الأول من اسم الإله اختصارًا، وصارت تعرف بالمقطعين الأخيرين، وهما "تاروت".
والقسم الأكبر من أرض الكويت منبسط، وأكثر السواحل رملي، إلا بعض الهضاب أو التلال البارزة. وفي المحالّ التي تتيسر فيها المياه تتوافر الزراعة، وأكثر ما يزرع هناك النخيل. وليس في الكويت من الأنهار الجارية غير مجرى واحد أو نهر يقال له "المقطع"، يصب في البحر. ومشكلة ماء الشرب من أهم المشكلات في هذه الإمارة؛ لأن ماء أغلب الآبار مِلْح أجاج، ولذلك يضطر الأغنياء إلى جلب المياه من شط العرب[5]. ومن أشهر مدن الكويت مدينة "الكويت"، وهي العاصمة، وهي على ساحل الخليج، و "جهرة"، وهي في منطقة زراعية خصبة، ذات آبار على مَقْرُبة من خليج الكويت[6]. ويظن أن الخندق الذي أمر بحفره "سابور ذو الأكتاف"

[1] Forster, vol. 2, P. 216, Glaser, Skizze, 2, S. 74.
Enc. 2, P. 821.
[2] البلدان "3/ 449"، المفضليات ص 245.
[3] Forster, vol. 2, P. 216.
[4] Forster, vol. 1, P. 298, 301, vol. 2, P. 216 217 220 Glasser Skizze 2 S. 76.
[5] وهبة ص76، Handbook, vol 1, P. 285, Ency. 2, P. 1173.
6 "الجهرة"، وهبة 77، 79، 81، 83، ومواضع أخرى
Handbook, vol. 1, P. 296.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست