نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 178
اليمامة:
وأما اليمامة، فكانت تعرف ب"جو" أيضًا[1]، وقد عدّها "ياقوت الحموي" من نجد[2]، وقاعدتها "حجر". وكانت عامرة ذات قرى ومدن عند ظهور الإسلام، منها "منفوحة"، وبها قبر كان ينسب إلى الشاعر "الأعشى"[3]. و"سدود" من المدن القديمة، وبها الآن آثار كثيرة، وقد عُثر فيها على تمثال يبلغ قطره ثلاث أقدام، وارتفاعه 22 قدمًا[4]. و"القرية"، وعلى مقربة منها بئر، قال الهمداني -وهو يتحدث عنها-: "فإن تيامنت شربت ماء عاديًا، يسمّى قرية، إلى جنبه آبار عادية وكنيسة منحوتة في الصخر، ثم ترد ثجر"[5]. والظاهر أن هذا الموضع كان من المواضع الكبيرة المعروفة. وذكر ياقوت وغيره أن اليمامة "كانت تسمى جوا والقرية"[6]. ولا يعقل تسمية اليمامة بالقرية لو لم يكن لهذا الموضع شهرة.
وقد نشر "فلبي" وبعض رجال شركة النفط العربية السعودية صورًا فوتوغرافية لكتابات ونقوش عثروا عليها في موضع يقال له "قرية الفأو" على الطريق الموصلة إلى نجران ويقع على مسافة سبعين كيلومترًا من جنوب ملتقى وادي الدواسر بجبل الطويق، وعلى مسافة "120" كيلومترًا من شرقي "نجران"7، [1] صفة 161، البلدان "8/ 516"، "واليمامة القرية التي قصبتها حجر، كان اسمها فيما خلا جوا. وفي الصحاح كان اسمها الجو"، لسان العرب "15/ 135" [2] البلدان "8/ 516" [3] البلدان "8/ 182"، صفة 162. [4] وهبة ص51، راجع وصف "قلبي" لسدوس في كتابه arabia of the wahabis, p,, 77. [5] صفة ص152. [6] البلدان "8/ 516"، وقد نزل بنو سدوس بن شيبان بن ذهل؛ ولذلك قيل لها "قرية بني سدوس"، قال ياقوت: "قرية بني سدوس بن شيبان بن ذهل، وفيها منبر وقصر يقال إن سليمان بن داود عليه السلام بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره، وهي أخصب قرى اليمامة، لها رمان موصوف، وربما قيل لها القرية، البلدان "5/ 46" "7/ 76".
7 The Geographical Journal, vol, CXII, June, 1949, PP. 86 Le Museon, LXII, "1949", 1-2, PP. 87.
راجع أيضًا ما كتبه "فلبي" في بعض مؤلفاته عن هذا الموضع.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 1 صفحه : 178