responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 297
ولا نجد لـ "لود" أي "لاوذ" ولدًا في التوراة. فأولاده المذكورون هم هدية من أهل الأخبار قدمت إليه. أما "إرم"، وهو "آرام" في التوراة، فإن له من الأولاد "عوص" و "حول" و "ماش" و "كيثر"[1]. ولم تذكر التوراة ولدًا لهؤلاء الأبناء الأربعة، فالأولاد الذي ذكرهم أهل الأخبار، على أنهم ولد "عوص" و "كيثر" "غاثر" "كاثر"، هم هبة من الأخباريين قدموها إلى هذين الأخوين.
وأما "لود" الذي صار "لاوذ"، عند أهل الأخبار، فإن آراء الباحثين في التوراة مختلفة في المراد منه. وقد ظن بعضهم أنه جدّ "اللوديين"، وذكر هؤلاء "اللوديين" مع "كوش" و "فوط"، وبين "فارس" و "فوط".
وأما "لود" أبوهم، فإنه ابن "مصرايم" أي مصر[2]. ويحملنا هذا على التفكير في أنهم شعب من شعوب إفريقيا. ولكن هذا الرأي يخالف ما جاء عن "لود" من أنه ابن "سام"، وأنه شقيق لإخوته المذكورين الذين تقع أملاكهم في الهلال الخصيب، ومقياسًا على هذه المواضع يجب أن يكون ملكه في هذه الأرضين أيضا. ومهما يكن من شيء، فإن آراء العلماء متباينة في مواضع نسله، ولم ينوّه أحد منهم أنها في جزيرة العرب[3].
وأما عوص، فإن آراء العلماء متباينة كذلك في المكان المنسوب إليه، فذهب بعضهم إلى أن أرض "عوص" يجب أن تكون على تخوم "أيدوم"[4] أو تخوم العربية الشمالية، وذهب بعض آخر إلى أنها المناطق التي على نهر الفرات، وذهب بعضهم إلى أنها في منطقة "حوران" وذهب بعض آخر إلى أنها أرض "دمشق" و"اللجاة" "اللجاء"[5]، وذهب آخرون إلى أنها في الحجاز أو في نجد[6]. ورأى بعض أهل الأخبار أن منزل "عوص" هو "الأحقاف"[7].

1 "عوص" uz "حول" hul ماش mazh كيثر –كاثر- جاثر-غاثر- gether التكوين، الإصحاح العاشر، الآية 23.
2 "مصرايم"، mizraim
[3] قاموس الكتاب المقدس "2/ 299"، hastings, p,, 557
4 "أيدوم"، "idumaea" "edom".
[5] trachonitis.
[6] قاموس الكتاب المقدس "2/ 126"، hastings, p,, 956.
[7] الطبري "1/ 206"، "دار المعارف.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست